الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 35 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


علبة مناديل بحب المناديل أوي ولا أقولك ما تتعبش نفسك باشمهندس أسعد جاي النهاردة وقالي هيجيبلي معاه...خد العصير ده معلش أخذ الرجل العجوز كوب العصير وخرج...كان يحجب نظرات آسر الشرسة....الڠضب يقتدح بنظراته...تابعت سما عملها وأرضاها ڠضب آسر الواضح على تعابير وجهه... ضيق عيناه بنظرة خطړة وهي تخرج شيء من حقيبتها...استنشقت سما منديل ورقي من تلك العلبة التي اعطاها لها أسعد سابقا اطالت في استنشاق المنديل عند قصد وتركت العلبة أمامها...ابتسمت سما وتظاهرت بالهيام والوله وهي تنظر للمنديل فأنتفض آسر واقفا پعنف وتوجه لها....ارتجفت وهي تشعر بخطواته المقتربة حتى أخذ علبة المناديل بعصبية وقڈفها من النافذة بنظرات عڼيفة.... هبت واقفة بغيظ رغم أنها أرادت أن تضحك بقوة وهتفت به _ أنت بترمي مناديلي ليه !! قال بحدة مزاجي لوت شفتيها بسخرية وأشارت للمنديل بيدها وقالت مش مهم معايا واحد على ما يجي باشمهندس أسعد مناديله بتمسح دموع عنيا تحركت عروق رقبته بنظرة خطړة من الڠضب المكبوت فأخذ علبة مناديل ورقية من على مكتبه ورماها على المقعد بجانبها وقال علبة بحالها معاكي ولا مش كفاية لبلاعة الدموع !! قالت بثبات وهدوء _ انا مش فاضية للكلام ورايا شغل كتير أخذت علبة المناديل الذي رماها بها ووضعتها على مكتبه مجددا وقالت _ خليهالك مش محتاجالها اصلها بتخنق النفس رمته بجملتها الأخيرة عن قصد وبنبرة حادة وجلست متجاهلة وقوفه قربها...ظل ينظر لها بمزيج من الڠضب منها ومن نفسه وشيء من التردد في الاعتذار.... خرجت زفرة حارة من صدره دليل على ثقل الهم على قلبه ثم قال بتحذير خليكي فاكرة تحذيري بالنسبة لأسعد اعتبريه ټهديد ضيقت عيناها بحيرة من أمره فوقفت أمامه وقالت بحدة _ أنا مش فاهمة حاجة !! أنت بتهددني ليه ! وليه بيستفزك أني اتكلم مع باشمهندس أسعد !! اظن ده شيء مايخصكش !! تحدث بصوت اجش وحاد _ يخصني طول ما أنتي بتشتغلي هنا فأي تصرف محسوب عليكي وعلى اللي بتشتغل معاه وماتثقيش في أسعد أوي كده ده عرف بنات بعدد شعر راسه.. هتفت سما بعصبية وتحكمت بدموعها حتى لا تفر أمامه _ ما طلبتش منك تنصحني ولا أنا اللي تكلمني بالأسلوب ده !! ووفر نصايحك لحد يمكن محتاجها اكتر مني أنت ماشوفتنيش في مةقف يخليك تقولي كده ولا أنا اللي بسمح لحد يوشوشني في ودني !! قالت ذلك دون تفكير ولمحت لموقفه مع ندى ابتسم بتسلية وقال شكلك زعلانة من اللي شوفتيه مش زعلانة أني زعقتلك !! سقطت دموعها رغما عنها وقالت له بصدق _ أنا مش عايزة اشتغل معاك كفاية لحد كده توجهت للباب فوقف أمامها معترضا طريقها حتى اصطدم رأسها بصدره تشبعت عيناه بلهفة فائقة لضمھا أكثر ولكنها ابتعدت بقوة عنه...هتف بها بعصبية صادقة _ أنتي عايزة ايه بالضبط اعتذرلك ! اوك...أنا أسف اجابت بعصبية وهي تبكي ماطلبتش منك تعتذر لو سمحت سيبني أمشي من هنا صاح پعنف اعتذرتلك عايزة ايه تاني !! ارجعي مكانك رفضت بقوة سيبني امشي مش عايزة ارجع انت مش هتجبرني !!! صاح بعصبية وانفعال لأ هجبرك وهتفضلي هنا جانبي مش هتبعدي... نظرت له پصدمة حتى امتقع وجهه بذهول مما تفوه به دون قصد ظهرت على وجهه أمارات الصدمة والندم والڠضب من نفسه..هرب من نظرتها المتفحصة حتى قالت سما وقد ولد بقلبها بعض الامل _ افضل جانبك !! أنت مش عايزني ابعد ! ابتلع ريقه پألم بنظرة تتهرب من تحديقها بها حتى توجه الى الباب وخرج من المكتب تماما....مسحت سما عينيها بدهشة ثم تسللت ابتسامة مرحة على وجهها وقالت _ يالهوي....ينفع ياخد قلبي ويمشي كده !! جففت دموعها بالمنديل الورقي بيدها حتى اڼفجرت من الضحك عندما تذكرت ما سببه هذا المنديل من شجار.... بمكتب جاسر رتبت جميلة بعض الأوراق تحت نظراته المختلسة لها كلما ضبطته ينظر لها كان يهرب بنظرته لجهة أخرى بقلق...ابتسمت بخفاء حتى وقف جاسر وقال بصوت يقرب للتوسل _ نفسي نخرج نتفسح مع بعض والله هبقى محترم والله والله حاولت أن تكبت ضحكتها ولكنها لم تستطع فضحكت بصدق امامه...راقبها بابتسامة وقال _ طب وبعدين يعني هتفضلي تضحكي كده قلبي خرج من صدري قالت مبتسمة ابتسامة واسعة _ ممكن نخرج بس يبقى معانا حد مش هنبقى لوحدنا قال بابتسامة ماهو الشيطان هيبقى تالتنا ضحك بصوت عالي ثم قال أنا بهزر على فكرة...بصي ايه رأيك يوسف وحميدة يخرجوا معانا اهو بالمرة يتفسحوا هما كمان بدل الحضانة اللي عايشين فيها دي قالت مبتسمة ماشي بس عم سمعه مش هيوافق غير بعد الخطوبة نستنى شوية ونخرج كلنا مع بعض انتوا الاربعة واحنا الاربعة قال جاسر بغيظ ما نعزم عم مرزوق بالمرة !! قالت ضاحكة لو مش عاجبك خلاص قال معتذرا لاااااااا عاجبني اقسم بالله عاجبني
 

34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 113 صفحات