الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 36 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


نظرت له بمرح وقالت طب يلا عشان نزور الموقع ونشوفه ورانا شغل يا استاذ اجاب بابتسامة بعشق سيطرتك بس بالراحة على مشاعري وثباتي انا لسه في kg1 ادب... قالت وتركت ابتسامتها تتسع عقبال الكلية اجاب ولم يستطع أن يخفي مكره أكثر من ذلك _ بعد كتب الكتاب هقطع كل الشهادات دي هتفت جميلة بتحذير وتكشيرة هاااااا !!! 

قلب الأم بيسامح ابتسمت رغما عنها وقالت طب يلا قدامي واتحكم بكلامك شوية ها عشان أنا بتنرفز بسرعة قال جاسر بمكر _ أنا عايز اسألك سؤال بيلح بعقلي هو أنتي هتفضلي كده بعد الجواز ولا ده بس عشان احنا مخطوبين ومش من حقي والكلام المتعب للنفسية بتاعت الأنا ده !! قالت جميلة بصدق لأ طبعا في فرق يا جاسر بين الخطوبة والجواز الكلام والتصرفات اللي بمنعك عنها دلوقتي اكيد بعد الجواز احساسي بيها هيكون العكس أنا عارفة حدودي ومش بحب اعمل حاجة غلط.. زي ما عارفة اتعامل معاك أزاي دلوقتي عارفة برضو هتعامل معاك أزاي بعدين قال بابتسامة واسعة انا حبيت بعدين أوي هقابل عم سمعه النهاردة وهتفق معاه أن بعدين ده يبقى بكرة... هتفت بجدية يلا نشتغل بلاس استظراف عالصبح !! اشار لها للباب بجدية وثبات وقال يلا ياباشا توجه للباب ليفتحه حتى ابتسمت بمرح وكتمت ضحكتها بالكاد فاستدار وقال يلا اطلعي انتي الأول المرأة اولا خرجت حميدة من المكتب حتى رمقها بابتسامة ماكرة وتمتم _ خبيثة أوي البت دي قال يعني مش هاممها بعدين !! ده أنا ببات احلم بيه بنت عالم جفاف العشق دي 

الفصل_الثالث_والعشرون استغفر الله العظيم عدد ما كان وعددما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله مر الوقت وبدأ القلق يتصاعد بقلب حميدة....نهضت من مقعدها وذرعت المكان ذهابا وايابا وهي تفرك راحت يديها بتوتر....قالت بقلق _ ياترى اتأخرت ليه يا يوسف...قلقتني عليك !! تنهدت تنهيدة عميقة ولم تستطع التركيز بالعمل حتى يطمئن قلبها....مر آسر من أمامها دون أن يلقي نظرة عليها فرمقته بغيظ وانتظرت حتى دلف لمكتبه مرة أخرى وقالت _ يا ساتر يارب على التكشيرة !! أنا مش عارفة البت سمكة عاجبها فيه ايه بتكشيرته دي !! عادت لقلقها على يوسف مرة أخرى وهي تدعو له بالسلامة..... بمكتب آسر وقف لدقيقة بعدما أغلق الباب يتطلع بها بنظرة غامضة... شعرت سما به فابتسمت بخفاء ولم تحب أن يشعر باهتمامها في نظرتها له...تظاهرت بأنغماسها بالعمل...لم ترميه حتى بنظرة جانبية...توجه آسر لمكتبه ببطء وكأنه يضمر شيء بخاطره... لماذا كل هذا التفكير !! لماذا يرفه عنه اغضابها !! ماذا فعلت له !! اسئلة كثرة طرحها العقل والقلب معا...ذلك الضيق الذي قتم أي مرح بعينيها لم يكن سبيل للتظاهر فيه...كان صادقا قال آسر بنبرة هادئة تنم عن شيء مخطط سابقا _ فريق المهندسين جايين دلوقتي ضيقت عينيها بدهشة !! كيف يفكر هذا الرجل وهي من اعتقدت أنه ربما يؤجل اجتماع اليوم !! حاولت أن لا تظهر أي تأثر بصوتها وقالت بلا اكتراث _ أيه المشكلة !! رجع آسر بظهره للخلف وتنهد بارتياح ونظرة متسلية _ وقت الاجتماع مش هتكوني موجودة هتفضلي قاعدة برا المكتب لحد ما اخلص وبعدين هتتفضلي تدخلي تنوري المكتب تاني يا آنسة سما...ما غلطتش فيكي اهو عشان ما تقوليش بطردك اجفلت من حديثه وتوجهت نظرتها له بحيرة...قالت _ انا فاكرة مرة أنك قلت هتخليني اتعلم واكون موجودة في الاجتماعات عشان افهم كل شيء عن الشغل...كلامك اتغير !! أخذ آسر قلمه الحبر وحركه بين انامله بتسلية ونظرة ماكرة...مرت ابتسامة خفيفة على شفتيه وقال بهدوء _ لو حبيتي تعرفي حاجة تقدري تسأليني أنا وهجاوبك على أي سؤال حتى لو ماكنش ضمن شغلك... توقفت نظرتها بحيرة وحاولت أن تفسر سبب هذا الموقف الغامض منه !! قالت بثبات _ مافيش مشكلة طبعا... قال آسر بسخربة وبالنسبة للمناديل هجيبلك احسن منها !! ابتسمت بنظرة ساخرة من جملته واجابت بتحدي _ لأ شكرا النوع اللي أنا عايزاه هعرف اجيبه حتى لو ملقيتهوش هنا تأججت نظرة آسر پعنف ورمى القلم من يده وذهب اليها فنهضت من مقعدها...نهوضها كان خط دفاع لقوتها ولكنها تعترف سرا أنها ترتجف من التوتر....اتقدت عيناه بشراسة وهتف _ مكنتش أعرف أن النوع ده عاجبك أوي للدرجة !! أجابت سما بثبات مريح ولطيف صاح آسر من بين اسنانه پعنف أنتي عايزة ايه بالضبط ! عايزاني اطرده ! دي مش صعبة عليا على فكرة ضيقت عينيها عليه بحدة وقالت ده افتراء!! هو عملك ايه عشان تطرده!! هتف بعصبية حاطط عينه على حاجة مش من حقه...
 

35  36  37 

انت في الصفحة 36 من 113 صفحات