رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
قبل ما اسافر واحذرها منك قال يوسف بسخرية تحذريها مني!! هو انا يتخاف مني ولا ايه !! قالت سمر بابتسامة صادقة بالعكس يا يوسف أنت اطيب حد أنا شوفته في حياتي كنت اقصد اوصيها عليك والله قال يوسف بمحبة أخوية أنا عارف بس بهزر معاكي يا سيو هحاول اقنع والدها تيجي معايا هو بېخاف عليها أوي وبصراحة عنده حق...ده انا مش ابوها وبخاف عليها من الهوا هتفت سمر بمكر وقالت ھموت واشوفها بعد الكلام ده... ابتسمت رضوى وهي تستمع لكلام يوسف فاغتاظ رعد وتمتم _ كومدينو بيشتغل معايا !! قلبها ده بيضخ عرقسوس مش ډم !! انتهى يوسف من الاتصال وقال لرعد _ آسر مستنينا في مكتب جاسر عايزكم في حاجة ضروري اتصلت بجاسركمان عشان يجي دلوقتي مش هستنى لبليل قال رعد بقلق في ايه! خرج يوسف من المكتب وأشار لرعد ليأتي خلفه وقال _ هتعرف دلوقتي... رمق رعد رضوى بنظرة متذمرة وقد عادت ببساطة للعمل وقال بغيظ _ عايزك تحفظي الارقام حرف حرف عشان هسمعلك ابلعي الملف كمان وكمان ربنا يصبرني وماضربش دماغي في الحيط بسببك يا لمونة... نظرت له بتعجب وقالت بهدوء _ هتتأخر عليهم...روحلهم قلدها رعد يوحولهم !! يا ام لدغة ونص لسان يالمونة قصد استفزازها فرمقته بعصبية حتى خرج من المكتب وهو يصفق الباب خلفه پغضب....تسللت ابتسامتها حتى اصبحت ضحكة.. .ذهبت للي لمنزلها...لم يكن ذهنها حاضرا بما يكفي حتى تعود للعمل...دلفت لشقتها حتى مرت دقائق وبدلت ملابسها لملابسي بيتية مريحة.... ارتفع صوت جرس الهاتف...مدت ذراعها لمكان الطاولة القريبة منها وأخذت سماعة الهاتف الأرضي....اجابت الوا اتاها صوته الأجش بثبات وقال لينا مقابلة بكرة عشان نتفق على باقي التفاصيل... صدمت من معرفته لرقم هاتفها وقالت بتلعثم أنت عرفت رقم تليفوني منين !! نم صوته عن بعض السخرية وقال انا عارف كل حاجة عنك يا للي قالت للي بمرارة _ صدقني أنت ماتعرفش أي حاجة ورغم كل اللي قلته بس أنا حاسة أنك مش هتقسى عليا احتدت نبرته بعصبية وقال جبتي الثقة دي منين اذا كان أنا نفسي وعدتك بده !! اجابت پألم التجربة عرفتي اعرف افرق بين الفعل والكلام احساسي بيقولي أنك مكدبتي عليا وموافقتي عشان اثبتلك أني مكدبتش عليك أنا كمان...بس أنت مش عايز تسمعني أو بمعنى اصح رافض تصدقني صمت وجيه بقلب تسرع خفقاته ويبدو أنه لن يستطع أن يقسو مثلما يتعهد......صوتها فقط أكثر من كافي ليميل قلبه عشقا....تابعت للي _ مش هنكر أن كلامك في المكتب جرحني بس كان باين انك في لحظة ڠضب وجيه أنت مش كده مش قاسې انت مكدبتش عليا...قول أني صح ابتلع ريقه بقوة واغلق الهاتف....نظرت للي للهاتف وقد تزايد شكها فقالت ما جاوبش...أنا لازم اعرف الحقيقة واتأكد من احساسي قلبي لا يمكن يكدب عليا... _________________________