رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
قال يوسف بابتسامة اكيد حب أول مرة أشوف عنيه بتلمع كده وهو بيتكلم كان بيقولي الخبر وكأنه بيقولي أهم خبر في العالم...وفي نفس الوقت حسيت أنه بيداري فرحته !!! رمق رعد آسر بنظرة مغتاظة وهتف بطل عقدك دي يا آسر وبعدين عمي وجيه مش كبير ومن حقه يفرح الناس كلها كانت مستغربة هو رافض الجواز ليه بس أنا كنت عارف يوسف بتعجب عارف ايه ! نهض رعد من مقعده ونظر اليهم بمرح قائلا بثقة كل واحد فيكم أنا عارف بيفكر أزاي بالضبط جاسر بيحب جميلة بس مش عايز يعترف لنفسه كبرياء بقى وكده والمصېبة انه عايز يقنع نفسه أنه بيضحك عليها وانت يا يوسف كنت دايما بتحب حميدة بس كنت خاېف تقولها ولا حتى تبينلها أي حاجة وكنت بلاحظ نظراتك ليها وهي بتشتغل....اما آسر بقى نهض آسر من مقعده وهتف بعصبية مالي بقى أن شاء الله ! قال رعد بمكر لسه تايه ومتوها معاك خف على البت دي مش حملك وهتندم ندم عمرك لو خليتها تكرهك بغبائك ده هتف آسر پغضب ايه الهبل اللي بتقوله ده ! رعد بسخرية ماشي هبل بس اعتبرها نصيحة وفكر فيها عمي وجيه مكنش رافض الجواز يا اغبيا هو رافض يتجوز من غير حب انا متأكد أنه حب بدليل كلام يوسف عن فرحته وسعادته اللي بيحاول يداريهم.... يوسف بخبث طب وأنت بقى يا معلم ! ابتسم رعد وهو يضيق عيناه متذكرا حبيبته وقال باعتراف _ آه بحب رضوى مش کاړثة يعني بس مش هقولها غير لما احس أنها بتفكر فيا وهتوافق هفضل وراها لحد ما تحبني آسر بسخرية هو الحب بالعافية ! رعد بثقة أنا مش غبي زيك يا آسر اضيع سعادتي بإيدي يمكن البنات دول مش احلى بنات قابلناهم يمكن كمان اقل بنات شوفناهم من حيث الشكل بس انا عن نفسي حابب وراضي ومرتاح ومصمم انها تكون شريكة حياتي الجمال انا شوفته قدامي مليون مرة بس عمري ما حبيت وجود واحدة في حياتي اد رضوى...ساعات بحس أنها من دمي !! يوسف بابتسامة انت صح يا رعد انا فعلا بحب حميدة من زمان بس كنت خاېف من حاجات كتير....لكن جاسر ماينفعش نسيبه كده ! رفض رعد وقال لأ هو اللي يختار ويقرر انه يعترف لنفسه قبل أي حد لو واجهته هينكر زي ما بيعمل على طول سيبه لحد ما يوصل لبر الآمان وساعتها هتشوف جاسر تاني خالص... انفعلت نظرات آسر پغضب وقرر الذهاب قائلا _ أنا ماشي انتوا شكلكم فاضيين وما وراكوش شغل !! قال رعد بقوة فكر في اللي قولتهولك يا آسر وما تخليش العند ياخدك لطريق مسدود.... وقف آسر بنظرة مقتضبة ثم فتح باب المكتب وخرج مغلقا الباب خلفه... بمكتب آسر دلف المكتب على ملامحه العابسة...حيرة تمتزج بمؤق العين...والم يطوف بالنظرات لا يبتعد عن حدقتيه...رمقته سما بنظرة سيريعة ولم تتعجب فهو يبدو هكذا في اغلب الأحيان..... جلس على مقعده امام المكتب وقد سار اليه ببطء حتى جلس...تطلع اليها بغموض ونظرة عميقة...تساءل في نفسه....الى أي مدى يبدو ظاهرا عليه العشق ! ايكن بنظراته تصرفاته أم أن غضبه الزائد معها تحديدا أصبح مشكوك به ولفت الأنظار ! ابتلعت سما ريقها بارتباك وهي تشعر بنظراته المسلطة عليها كأن الحديث كان يدور حولها !! اظهرت انشغالا زائد وهي تعمل على الحاسوب أمامها.... انتبهوا سويا لقرع الباب حتى لم تنتهي دقيقة ودخل فريق العمل المكون من ندى واسعد وكريم....نظر آسر لسما عندما توجه اليها أسعد بابتسامته هذه الذي يكرهها آسر بشدة...نهضت سما من مقعدها واستأذنت بالأنصراف حتى اوقفها اسعد وقال بتهذيب ورقة _ رايحة فين خليكي معانا !! توقفت سما صامته للحظات واختلست نظرة جانبية سريعة لوجه آسر الذي وكأنه أصبح موقد النيران...ابتسمت لنفسها سرا حتى كرر اسعد جملته _ خليكي معانا يا سما صر آسر على أسنانه پعنف لتقل سما بجدية آنسة سما بعد اذنك ورايا شغل تاني هروح اعمله...بعد اذنكم أجفل اسعد من جديتها الزائدة وامتقع وجه وهو يقف مكانه بلا حركة... همت سما بالخروج وقبل أن تغلق الباب تقابلت نظرتها بالصدفة مع نظرة آسر الذي تبدلت واصبحت دافئة بابتسامة طافت على ثغره وهو يرمقها من مقعده..... اغلقت الباب ببطء وعيناها بحرب عشقية مع عيناه البندقية الماكرة.... ابتسمت عندما اغلقت الباب حتى استندت على الحائط بالخارج وهي تتنهد....ثواني وكانت حميدة تقف امامها بضحكة واشارت لها _ هااااااا مالك يابت يا سمكة ! تمخطرت سما في خطواتها وقالت بمرح اطلبيلي اي حاجة ترطب ڼار قلبي يا حميدة....هاتيلي نوعناع قالت حميدة بسخرية وايه تاني يا مصيبتنا حلست سما ووضعت قدما على قدم وقالت بتنهيدة بيغير عليا يالهوي القشطة على فراولة اللي جوه ده بغير عليا مكنش يوم قلبك