الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 44 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


هيبقى صعب وبصراحة لما عرض عليا الجواز مخي وقف عن التفكير مابقتش عارفة اتكلم اصلا.... رضوى هنخلي ولاد اخواته يساعدوكي هما اقرب حد ليه وبيصدقهم رفضت للي الأمر تماما وقالت لأ الموضوع ماينفعش يتقال قدامهم اصلا ده هيسبب لوجيه احراج وانا مش عايزة احطه في الموقف ده انا حاسة أنه بريء وفي حاجات كتير بتأكد احساسي بس مافيش دليل حميدة بصدق هو عنده حق يا للي ما تزعليش مني المقلب بتاعك من الأول هو اللي خلاه يفقد الثقة فيكي لما جه يثق فيكي تاني حصل اللي حصل بس هل ممكن يكدب ويقول أنه هو كمان عمل مقلب ! ردت جميلة بتأكيد ممكن جدا لو أنا مكانه هعمل كده اظن هو مكانش مرتب أنه هيقابل للي في فرنسا اصلا من البداية ده يدل أنه مكانش مرتب مقالب اصلا زي ما قال واللي يخلي طليقك يخطف بنت صاحبتك ويعمل ده كله ممكن كمان يكون ورا اللي بيحصل ده... للي بتنهيدة _ فكرت كده اغلب الظن أن وجيه مكانش بيكدب عليا بس مش عايز يعترف ومش عارفة اثبتله حتى لو سها كلمته بنفسها هيكدبها لأنها قالت عليا أني بمثل... حميدة بعبوس هتتعبي يا للي على ما تخليه يصدقك انا أعرف أنه انسان محترم جدا واتعاملت معاه كتير في الشغل مش بتاع مقالب ولا الكلام ده ابدا ده الكل بيشهد بأخلاقه ونزاهته لما طرد ولاد اخواته انا اټصدمت فيه بس لما يوسف حكالي الوضع كله بعد كده حسيت أن كان عنده حق.... ادمعت عين للي پألم وقالت _ واحدة زيي عمرها ما شافت طعم الفرحة ولا الآمان في حياتها مالهاش حد يحميها ولا حد تجري عليه وهي خاېفة هو الوحيد اللي حسيت معاه بكده ولسه حاسة بكده أنا راضية اتعب شوية بس متأكدة أني هكسبه في الأخر انا هتعب اوي من غيره هتعب لأني بحبه وعمري ما حبيته حد غيره وهتعب لأن طليقي اكيد هيرجع ومش هيسيبني في حالي ده مصمم يتجوزني ڠصب عني لو ده حصل عمري ما هعرف اطلق منه مهما حاولت ولو قدرت واطلقت ممكن ېقتلني زي ما كان هيعمل قبل كده.... ربتت سما على يد للي بحنان وقالت بقوة _ وافقي يا للي هيجي الوقت ويصدقك ما تتنازليش عن فرحتك وراحتك اكدت رضوى سما عندها حق وافقي عليه هو هيقدر يحميكي قالت حميدة بابتسامة حنونة هقولك وافقي بس مش عشان ده شرط موافقته علينا هقولك وافقي عشانك انتي أنا اعرفه كويس ويوسف حكالي عنه كتير كل حاجة بتأكد ظنك هو مكنش بيكدب عليكي تسللت ابتسامة خفيفة لثغر للي وقالت للفتيات _ وجودي معاكم كان رحمة من ربنا اتبعتتلي بتوصلني لطريق افتكرت أنه بعد بس لقيته بيقرب أكتر....أنا موافقة... 

الفصل_الخامس_والعشرون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله بذات المساء...وقف وجيه واضعا أحد يديه في جيب بنطاله بثقة وهو يقف مستقيما أمام المسبح الخاص بحديقة القصر قصر الزيان كانت ابتسامة تطل على شفتيه من وقت لآخر وهو شاردا....ثم سار بخطوات هادئة وبطيئة...يفكر كأنه وفى بوعد لقلبه بوصالها...كأنه تعهد أن يجدها...ولكن ما يؤرق مضجعه ذلك الذي فعلته...الخداع !! كأنه غض البصر عن الحقيقة ! وتغافل عن أنها كذبت والقت بمكرها حول عنقه كالأفعى...أخذ تنهيدة حارة من رئتيه بحيرة حتى أتى إليه خادمه العجوز وتساءل _ اعملك حاجة تشربها يابني ! وقف وجيه أمام الرجل وقال بلطف لأ....مش عايز أشرب حاجة كاد الرجل أن ينصرف حتى قال وجيه بحيرة _ استنى يا عم نعيم هسألك على حاجة قال الرجل العجوز انا سامعك أخذ وجيه تنهيدة أخرى وقال بشيء غامض يتمايل بعينيه _ خلاص روح الوقت متأخر رمق العجوز نظرة وجيه المترددة وقال _ وانا موجود في أي وقت حبيت تسألني تصبح على خير ترك العجوز وجيه يقف ناظرا لمياه المسبح وذهب..... تنهد وجيه بحدة وقال _ حتى لو الوردة اللي عايزها مليانة شوك هاخدها ليا عارف أنها هتوجعني بس بحبها ومحتاج وجودها جانبي يمكن في يوم تتخلى عن شوكها وتختارني !! باليوم التالي لم تقم للي من الليل إلا لماما...كانت تتململ في نومها كثيرا بيقظة....على بعد ايام من الآن ستكن أمرأة متزوجة ومن من ! من الرجل الوحيد الذي تمنت أن تكن له زوجة!! الذي مكث بقلبها منذ رؤيته لأول مرة !! كيف لا وهو يحمل من الوسامة والهيبة ما حمله الأربع شباب أبناء اشقائه !! قارنت بينه وبينهم للحظات في عقلها....كان الرابح وليس فقط لأنها تحبه بل لأنه اكثرهم وسامة بالفعل....له هيبة مسيطرة تفوق حدودها الطبيعية...تعترف أن أي امرأة ستكن سعيدة
 

43  44  45 

انت في الصفحة 44 من 113 صفحات