رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
رفعت نظرها اليه متساءلة بتعجب واقف كده ليه ! قال بابتسامة ماكرة وهو يعقد ساعديه امام صدره _ يارب تكوني زي ما شوفتك في الحلم يا كوكو كنتي كيوت لدرجة الاستهبال حاجة كده شبه الايس كريم بالچلي وانا مش عايز اوضح بقى رمقته بحدة وهتفت شكلك لسه ما فوقتش قال مدافعا انا كنت بحلم ! هو حد مسؤول عن احلامه كمان ! قالت ساخرة اضغاث احلام معلش اجاب ببسمة متمتما يارب تجيلي كل يوم الاضغاث دي دي مش اضغاث دي مشاعري المحپوسة قالت مستفسرة بتقول ايه !! رمقها بغيظ وقال اقول ايه هو أنا قادر انطق ! ربنا على المفتري قالت وهي ترمق ملف متابعة المواقع روح طس وشك بشوية مية وفوق كده عشان نشتغل قال بعصبية رغم صوته الخاڤت من جود مورنينج بيبي لطس وشك بشوية مية !! تنطسي أنتي في قسوتك يا جاحدة.. بمكتب آسر تظاهر آسر بأنشغاله في التصميم الذي اعد بالأمس....جلست سما بالقرب تتفحص بعض الأوراق وتسجل أشياء أخرى على الحاسوب.... سقط القلم من يدها رغما وتدحرج لجانب حذائه...نظر آسر للقلم بالاسفل وجثا ليتقطه بينما اخفضت سما رأسها لتأخذها بأصطدم رأسيهما ببعضهما وتأوهت لثوان....كان شكلها مضحكا بعض الشيء فابتسم آسر بالتدريج حتى تحولت ابتسامته لضحكة....رمقته بغيظ وهي تعتدل بجلستها مجددا وهتفت وهي تتحسس رأسها _ ده ايه الفرحة دي ! وضع القلم أمامها وقال بضحكة عالية في واحدة تتخبط وبدل ما تقول آه تقول اوهوو !! مش عايزاني اضحك أزاي ! ضحك مرة أخرى بقوة...لأول مرة ترى ضحكته بهذا الشكل...ابتسمت بالتدريج حتى اخفت ابتسامتها عندما بدأ يلاحظ.... تحكم بتصرفاته وقال بثبات على فكرة أسعد هيخلص المشروع اللي متفقين عليه وهيمشي حملقت سما بذهول وقالت هتمشيه برضو ! حرام عليك تقطع عيش حد !! رمقها بغيظ وقال هو اللي طلب يمشي من نفسه مش أنا اللي مشيته !! مكنتش فاكر أنك هتزعلي للدرجادي ! تنفست الصعداء ثم قالت كنت هزعل لو مشي بسببي انما طالما هو اللي طلب خلاص براحته.. اراحته اجابتها وقال ببسمة ماكرة يمكن زعل لما زعقتيله امبارح عشان قالك يا سما من غير أي رسميات !! يمكن اتعشم من طريقتك.. نهضت سما بعصبية ووقفت أمامه هاتفة تقصد إيه ! يعني إيه اتعشم من طريقتي ! خلي بالك من كلامك لأن معناه مش حلو أجاب بثبات يعني مكانش المفروض حتى تبتسميله وهو بيكلمك ولا توقفي معاه من أصله لأي سبب تأجج الڠضب بداخلها وصاحت أنت بتفكر أزاي ! أنا عاملته بذوق لا اكتر ولا اقل واكيد مش هيعاملني باحترام وازعقله من غير سبب واعامله وحش !! الطريقة اللي بتتكلم عنها دي هي اللي أنت عايزني اتعامل بيها مش عشان هي الصح !! هتف هو الآخر بعصبية آه لازم تتعاملي كده مع الكل..هو ده اللي هيريحني ضيقت عيناها بدهشة وقالت يريحك ! وأنا ليه المفروض اعمل اللي يريحك ! انا بتعامل معاك في حدود شغلي اكتر من كده مش مطلوب مني حاجة زم آسر شفتيه پغضب كالبركان وود لو هتف بإعتراف أنه يعشقها هي ملكه فقط ابتسامتها نظراتها ضحكاتها تخصه فقط ولكنه مقيد بقيد الماضي....قال _ ما تحاوليش تضايقيني بتصرفاتك تاني أنا مش بحسب ردود افعالي وانا عصبي وكمان مش غلط لما انصحك ماتنسيش انك بتشتغلي معايا واعتبرتك مسؤولة مني قالت سما بحيرة تفتكر أنا لو اشتغلت مع حد تاني هيعاملني كده زيك هو كل اللي بيشتغلوا بيتعاملوا زيي كده ! اجاب آسر وهو يخفي عينيه عنها محدش هيعاملك زيي وبعدين انا مش هسمحلك اصلا تشتغلي مع حد غيري... استاءت من ثقته بنفسه وهتفت پغضب حقيقي دون تظاهر _ انا حاسة أني في سجن مش في شغل متعودتش أن حد يعاملني كده ولو فضلت تعاملني كده همشي...أنا مش مجبورة استمر !! استدار لها بعين تطاير ڠضبها وتوجه لها مقتربا حتى جلست على المقعد منكمشة بداخله پخوف من عيناه فصاح پغضب _ بقى مافيش أي حاجة تخليكي تفضلي هنا ! ادمعت عينيها وهي تنظر له وقالت ما تزعقليش كده ابتعد متوتر من نظراتها الباكية واعتذر بنظرات هربت لجهة أخرى خلاص بطلي عياط... نظرت له پألم وحيرة....لأي مدى ستصل قسوته في الحديث واذ كان يحبها لما يأبى الاعتراف ! واذا كان لا يحب لما كل هذه الغيرة المشټعلة بعينيه !! تنهدت تنهيدة حارة خرجت بثقل من انفاسها ولا تعلم أين ستذهب بها الأيام مع هذا الغامض الغاضب دائما... انتظر رعد مجيء رضوى حتى مل الانتظار....خرج من المكتب وبيده حقيبة الكاميرا وقال ليوسف بالخارج _ أنا ورايا شغل برا يا يوسف وهرجع بليل اومأ له يوسف بالموافقة ثم انشغل مع حميدة بالعمل مرة أخرى....رمق رعد حنيدة بتعجب فإذ كانت