رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
موجودة لماذا لم تظهر رضوى معها ! قال بتردد هي رضوى فين يا آنسة حميدة ! رفعت حميدة نظرتها اليه وأجابت بضيق _ تعبانة شوية مقدرتش تيجي النهاردة كنت لسه هبعتلك يوسف يقولك امتقع وجه رعد بإستياء وخرج من المكتب بعدما بدا متوترا ومتلعثما ومرتبكا.....قال يوسف بابتسامة لحميدة _ حميدو حميدو ....قولي يوسف كده تاني...بس قوليها برقة من بتاعتك ضيقت عينيها بابتسامة حاولت أن تخفيها _ وأنا من امتى عاملتك برقة ! قال بغمزة خبيثة لما اعترفنا لبعض اجمل مرة قولتي فيها اسمي انا مابحبش اسمي اصلا غير لما بسمعه منك أنتي.... قالت ساخرة اومال انت بتقولي يا حميدو لحد دلوقتي ليه ! قال بنبرة قريبة للهمس لأ ده في الشغل بس لكن لما نكون لوحدنا بعد كده مش هقولك يا حميدة حتى قالت بارتباك وخجل اومال هتقولي ايه ! ابتسم متسليا بارتباكها واحمرار وجنتيها هقولك ياروح قلب يوسف...ينفع نظرت حميدة للحاسوب برجفة الحياء من نظراته الماكرة ثم قالت بتعجب ساعات بستغرب كنت مخبي المكر ده فين ! مرر انامله على رأسه شعره شديد السواد بضحكة وقال ده نفحة بسيطة بس انا خبيث أوي على فكرة بس مدكن.... كتمت ضحكتها وحاولت التظاهر بالثبات والجدية ليقل بابتسامة _خلينا في الشغل لحد ما نكتب حتى الكتاب مش عايز مشاعري تتهور ابوس ايدك نظرت له بثقة وقالت على اساس أني هسماحلك !! لا ده أنت ما تعرفنيش لما بتعصب قال بابتسامة وانا كمان مش هسمح لنفسي بس يعني الانسان ضعيف وكده بس أنا على وضعي ثابت حتى كتب الكتاب.... هزت رأسها بنفي وقالت لتغيظه وانت الصادق لحد ما ادخل بيتك قبل كده ما تحلمش حتى... ضحك بضحكة عالية ياستي أنا موااافق طالما في الآخر هتبقي معايا على طول... انا بحب التشويق اڼفجر ضحكا عندما رأى عينيها التي تحولت للخوف وهي ترمقه.... بغرفة السطوح انتبهت رضوى وهي ممددة على الفراش لصوت شيء يدفع من النافذة...نظرت بنصف عين للنافذة فلاحظت احجار صغيرة وكأن أحد يلقيها!! اعتدلت في فراشها وظلت لدقيقة تنظر امامها ببعض التيهة ثم ارتدت حجابها سريعا ونظرت بحذر من النافذة فرأت رعد وهو يلقي بمشبك خشبي خاص بالملابس بعدما نفذت الاحجار معه....اصطدم المشبك برأسها فصړخت بتأوه ااااه دمااغي اتسعت عين رعد پصدمة وقال سريعا ااااسف والله ما اقصد فركت رضوى موضع الصدمة برأسها پألم وقالت بضيق انت مش المفروض في الشغل !! رفع هاتفه لها وقال هكلمك فون مش هعرف اكلمك كده وصوتنا عالي افتحي تليفونك عشان مقفول.. نظرت رضوى للهاتف الذي تركته على الشاحن الكهربائي بعدما نفذت طاقته....توجهت اليه ودقيقة وكان الهاتف يضاء ويستعد لأستقبال الاتصالات.....تلقت الاتصال من رقمه واجابت بصوت ظهر كسولا متعبا _ ايوة عايز ايه ! ظهر بصوته بعض العصبية وقال يعني أنا سايب شغلي في الاستديو وسايب شغل المكتب وجيت هنا عشان اطمن عليكي وفي الآخر تكلميني بالشكل ده !! قالت بتعجب اكلمك أزاي طيب ! وبعدين أنا كنت نايمة وانت صحيتني وانا بتعصب من الحركة دي ! ابتسم رعد من ثقل لسانها بحرف الراء بجملتها وقال _ انا أسف مرة تانية عاملة ايه دلوقتي طمنيني قالت بصدق دماغي بتوجعني اوي وحاسة أني داخلة على دور برد جامد لأن حرارتي عليت ... قال بضيق وقلق هجيبلك دكتور واجيلك دلوقتي رفضت رضوى بشدة وقالت لا لا ما تعملش كده ماينفعش تيجي هنا وانا لوحدي ده برد مش بمۏت يعني!! قال وقد المته جملتها بعد الشړ عليكي يا رضوى بس انا مش هعرف اروح شغلي واسيبك كده فيها ايه لو جبتلك دكتور ! قالت وقد تسللت ابتسامة على شفتيها _ انا خدت مسكن وهبقى كويسة ما تقلقش روح شغلك قال برفض لأ مش رايح انا اعتذرت اصلا يأما توافقي اجيبلك دكتور واجيلك يأما تيجي معايا اوديكي للدكتور بنفسي .. قالت بحدة لا كده ينفع ولا كده ينفع...ماينفعش اخرج معاك وانت غريب عني ولا ينفع تجيلي وأنا لوحدي مايصحش هتفت رعد بعصبية هو انا هاكلك ! ده انا عايز اطمن عليكي !! دي غلطتي أني سيبت كل حاجة وجيتلك ! قالت بنبرة اظهرت العتاب انا بكلمك وانا مش قادرة اتكلم اصلا وانت عمال تزعقلي !! ينفع كده ! قال بصدق لا ما ينفعش بس مش قادر اسيبك كده واقف عاجز مش قادر اعمل حاجة !! قالت بهدوء هبقى كويسة بعد شوية قال بتنهيدة وضيق خلاص هقفل معاكي بس كل شوية هتصل بيكي اطمن عليكي سيبي الشباك مفتوح ولو احتاجتي حاجة انا هنا...ماتنسيش...انا هنا جانبك ابتسمت بشعور قوي بالطمأنينة وقالت خلاص ماشي ... انتهى الاتصال ليضع رعد الهاتف بجانبه بابتسامة وقال هتعصبيني في مرة لحد ما تخليني اتجوزك ڠصب عنك وتبطلي تقوليلي