الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 49 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


_ وانت مين بقى أن شاء الله ! اجاب سقراط بثقة أنا خطيب للي...لوليتا اتسعت عين للي بذهول والتجم صوتها من الدهشة رفع وجيه حاجبيه وهو ينظر له بسخرية وقال شكلك مچنون !! قالت للي اخيرا جيت هنا أزاي يا سقراط ! نظر لها وجيه بدهشة وقال انتي تعرفيه ! سقراط مين ده ! سقراط الحكيم ! سخر سقراط وقال لأ سقراط خطيبها...ها ايه تاني نهض وجيه من مقعده ونظر لسقراط وبدأ الڠضب يظهر عليه فوقفت للي تمنعه قائلة استني يا وجيه ده اخو حميدة خطيبة يوسف هو بس بېخاف عليا ومايعرفكش نفض سقراط يديه وكأنه سيبدا الشجار وقال لا سبيه أنا مستعد للمواجهة...اللي هيكسب هيتجوزك يا جلاشة نظر وجيه له بصمت حتى جر من ياقة قميصه وقال بتحذير _ مش همد ايدي على عيل صغير لسانه طويل يلا ارجع بيتكوا عشان المدرسة وبلاش جلاشة دي عشان انا عصبي رفع سقراط نظرته اليه وقال بټهديد سيب قفايا لو سمحت انا مش حملك ولا طولك وهتروح فيا في داهية.. تركه وجيه بنفاذ صبر وقال له بعصبية _ لولا أنك عيل صغير كان زمان ليا تصرف تاني نفض سقراط يديه مرة أخرى واعترض بصياح طولك وعضلاتك دي مش هتنفعك واجهني يا وجيه نهض وجيه بعصبية فقال سقراط للي وهو يهم بالركض _ هستناكي في التوكتوك برا يا للي انتي هتتجوزي غضنفر ده أزاي ! ركض من امام وجيه سريعا صمتت للي للحظات حتى جلس وجيه ممتقع الوجه فاڼفجرت من الضحك فجأة.... _____________________

الفصل_السادس_والعشرون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله لم تستطع لجم ضحكاتها وشعور المرح الذي انتابها فجأة وهي ترى سقراط يركض متوجها للخارج پخوف...سيظل الطفل طفلا حتى ينعم بالرجولة.. تطلع بها بنظرات عصبية وغيظ مفرط وتأمل ضحكتها التي اوضحت لمعات عينيها واحمرار وجنتيها بشدة...قال بنبرة قصد فيها الحدة _ هتفضلي تضحكي كده كتير ! أنتي فرحانة باللي حصل ده ! أزاي تخلي طفل زي ده يعاملك كده ! تحكمت بنفسها وهي تبتلع ريقها كي تستعيد رزانتها واجابت بهدوء _ أولا أنا ما خليتهوش يعاملني كده...هو اللي بقى كده لوحده تاني حاجة أنت بنفسك قلت طفل...ده مراهق يعني برضو لسه طفل وأي تصرف عڼيف معاه بيرجع بنتيجة عكسية....كنت بفهمه بهدوء أن كل اللي بيحسه هو حاجة مؤقته وطبيعية في سنه الصغير ده... قال بصوت اوضح بنبرته الاتهام _ عجبك أني غيرت صح! لعلمك دي مش غيرة قالت بتحدي وهي تبتسم سرا اومال ايه ! ارجع ظهره للخلف واستند بظهره على المقعد...قصد الهدوء وسيلة كي يخبرها أنها أقل مما تظنه بنفسها أضاف وجيه وأرادف تحذير...تقدري تعتبريه تحذير....زي ما أنتي بتطلبي أني احترمك على الأقل قدام الناس فده حقي اللي المفروض تعمليه مش غير ما اطلبه...أنا مش هسمحلك تتصرفي أي تصرف يحرجني قدام حد.. وجدت للي أنه الوقت المناسب كي تخبره الحقيقة...يظن ما يظن...يصدق أو ېكذب...فسيأتي يوم وتولد الحقيقة أمام عينيه... تطلعت بعينيه للحظات لتستشف منهما حالته الحاضرة ومدى تقبله للاستماع...قالت مباشرة ممكن تسمعني...في شيء مهم لازم تعرفه...يمكن أهم شيء لازم تعرفه عني.. اكثر ما قلق منه بهذا الوقت هو ميل قلبه إليها...ميله لرؤيتها وللنظر لعينيها ولسماع صوتها حتى لو كان مجرد صوت الأنفاس لطرفات أهدابها الناعسة...لحضورها القوي أمامه وسطوة أنوثتها على مقاومته كرجل...كرجل يريدها ويشتاق وكعاشق يريدها ويجن لعشقها تواق...إذا وافق سيفتح الباب لخداعها وإذا رفض سيبخل على قلبه بالأمل في الوصال... القرار...الصمت صمت وكانت هذه الإجابة لرجل عاشق يتريث بالخطوات...حتى لا يطعن من نصل حديثها مجددا....أخذت جولة تأمل وترقب لتعابير عينيه الحائرة أرادت أن يوافق حتى لو كان موافقته بها الڠضب ثائر...ستقتنص الفرصة...ولكن القدر أراد بتر حديثها بمجيء النادل...انتظر النادل اختياراتهم في قائمة الطعام...أشار وجيه إليها كي تختار شيء فأعتذرت بوجوم...نظرة عين غاضبة منه كانت كفيلة أن تغير مجرى رفضها فرفعت القائمة أمام عينيها ترى اللاشيء...الكلمات غائبة عن رؤيتها... اختارت رقم من القائمة بشكل عشوائي...حتى أنها لا تعرف هذه النوعية من الطعام...ابتعد النادل بعد أخذ الطلب لينتظر وجيه حديثها وقال _ تقدري تكملي...بس ما تطلبيش أني اصدقك أسدلت جفنيها للأسفل...كأنه اغلق الباب بوجهها قبل الدخول !! ربما لابد أن تقرع !! تلعثمت قبل حتى أن تبدأ الحديث ! فبدأت بإبتلاع ريقها ببعض القلق ثم قالت بنبرة متوترة _ مش هتكلم عن أول مرة اتقابلنا..هتكلم لما اتقابلنا في فرنسا...لا أنت كنت عارف أنك هتشوفني ولا أنا كمان كنت عارفة أني هشوفك...اللي حصل أن______ بالمكتب.... وقف يوسف يرمقها بشوق وهي تحمل حقيبتها وتستعد للعودة إلى المنزل...وضعت حميدة هاتفها بالحقيبة الخاصة بها ثم
 

48  49  50 

انت في الصفحة 49 من 113 صفحات