الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 51 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


جاسر ينساه قبل ما يبدأ حياة جديدة ويبني أسرة ليه...ماينفعش يفضل متعقد منه ويخليه الشماعة اللي يعلق عليها كل حاجة غلط بيعملها... قال آسر بزفرة حارة وعبوس اللي لاحظته أنه خاېف خطيبته تعرف حاجة عن ماضيه بس ده ممكن يعمل مصېبة لو اكتشفت الحقيقة بعدين أو هو رجع للي كان بيعرفهم...انا مش مصدق أنه حتى لو اتجوز هيستقيم !! يوسف بقلق ربنا يستر انا بتمنى أنه ينسى اللي فات ويكمل حياته بإحترام مع انسانة بتحبه وهتصونه.... شعر آسر وكأن الحديث موجه له فضجت عيناه من الهم وذهب من أمام يوسف دون إجابة....  

 غلطانة....أنتي ليه بتعملي فيا كده ! قالت للي مؤكدة لأن دي الحقيقة أنا مش عارفة اثبتلك أزاي بس خاېفة أقولك أسأل سها صاحبتي متصدقنيش معنديش دليل غيرها قال ساخرا بعينان تبصق ڠضب لأنك عارفة أني مش هقدر اوصل لأي شيء لأن اللي حصل...حصل في فرنسا وده لو كان حصل فعلا...موضوع زي ده حتى لو حقيقة فمش سهل اتأكد منه وأعرف حقيقته... اغمضت عيناها لدقيقة بيأس ثم قالت _ كنت عارفة أنك مش هتصدقني بسهولة..لكن اللي متأكدة منه أنك مضحكتش عليا لما طلبت تتقدملي أول مرة...بدليل أنك خلتني اجيلك بنفسي وعرضت عليا الجواز....لو انا في نظرك مستهترة وكدابة أو مش أقل من العاھړات زي ما قلت قبل كده...ليه طلبت تتجوزني!! ليه مش عايز تعترف أنك بتحبني ! ليه نسيت احساسك وافتكرت بس ټنتقم ! ليه_____ قاطعها بنبرة خرجت من شفتيه بتحذير وهتف _ ما تحاوليش تبرأي نفسك قدامي قبل ما اتأكد بنفسي...على ما اتأكد من صدق كلامك للأسف هاخد وقت لأن الموضوع ده طالما وصل للشرطة الفرنسية مش سهل أن أي حد خصوصا لو من چنسية تانية يوصل لأي معلومة فيه...وأنا مش عارف هقدر أثق في اللي هسأله أزاي عشان يتأكدلي ! الموضوع ده يمسني شخصيا وماينفعش يتقال لحد غريب.. نظرت له پألم...تمنت أن تنكشف الحقيقة ويعود إليها حبيب الأمس....قالت _ على ما تعرف الحقيقة بتمنى كمان تأجل اڼتقامك مني...ما تقساش عليا تحرك عصب فكيه بعصبية جاهد كي يلجمها....أخرج من سترته علبة صغيرة مزينة...فتحها بحركة سريعة ورفع منها خاتم من الالماس الزيتي المائل للأصفرار..... تحركت عينيه على نظراته المتهربة من عينيها....احيانا تشعر أن القسۏة لا يعرف منها سوى كلمات تقال أوقات الڠضب فقط...يبدو على الخاتم أنه يقدر بثروة هائلة...الرجل ما يقدم شيء بهذا الثمن إلا لو كان يهمه الأمر...المهم في ذلك أنه لا يعتبر هذه الزيجة مؤقته.... اشار لها لتقرب يديها ففعلت ذلك ببطء....وضع الخاتم بأصبعها وقال _ الأسورة بتاعته هتجهز بعد كام يوم...شبكتك....مبروك عليكي نظرت للخاتم بأصبعها بتمعن...رغم أنه بدا رائعا بيديها ولكنها لم تكترث كثيرا له وقالت بشرود _ دايما كنت بعتبر الجواز اتنين عايزين يكملوا مع بعض...حابين كده...تحت أي ظروف...تعرف يا وجيه...بالنسبالي كنت اتمنى أنك تكون انسان عادي بس فرحتك بيا تكون ظاهرة وحياتنا نبدأها بسعادة....انا مش محتاجة فلوس واقدر اجيب كل حاجة عايزاها بسهولة...ورغم كده مقدرتش احس بلحظة سعادة... أجاب بمرارة مافرقش عنك كتير...يمكن اكتر منك...كل حياتي وشغلي والورث اللي ورثته ابا عن جد....ماحسسنيش لحظة بالراحة...كل يوم كان بيجي...كان بيجيب ۏجع ووحدة...كان بيجيب هم وعمر على عمري بياخد مني اللي كان نفسي الاقيه... تساءلت بلهفة ايه اللي كان نفسك تلاقيه ترقبت اجابته بشغف...ويبدو أن الاجابة كانت ثقيلة حد الصمت الذي انتابه فجأة....يأست من اجابته فنظرت لرجفة يديها بضيق حتى تفاجئت بقوله... _ الحب...مافيش انسان مش محتاج للحب..مش محتاج يتحب...مافيش حد مش بيحلم بمكان فاضي وبعيد عن الجميع الا الناس اللي بيحبهم...من غيرهم هيبقى الهدوء ده فوضى وشيء مزعج...أي حاجة من غير الناس اللي بنحبهم هيبقى ناقصها كل حاجة... ابتسمت بحذر وقالت بهمس وايه كمان عايزة اسمعك رمقها بشك للحظات...استند بمرفقيه على الطاولة وقال بمكر _ ممكن اطلب منك طلب وافقت قائلة ببعض التوجس قول لما رفت بسمة خفيفة ماكرة على ثغره...كأنه يضمر شيء بخاطره ويروق له! قال بنظرة خبيثة يوم كتب الكتاب...البسي الفستان اللي شوفتك بيه يوم حفلة الفندق في فرنسا...مش هنكر أنه كان يجنن عليكي ارتبكت بخجل وانسحبت عينيها لجهة أخرى بحياء...قال هذه الجملة بنبرة جعلتها ترتجف...صوته كالصفحات تروي بكل كلمة قصة عشق تنتظر الاعتراف.... وقفت رضوى مختبأة بقرب النافذة وراقبت رعد وهو يحاول رؤيتها بين الحين والآخر...ابتسمت بمرح وهي ترى زفرته الغاضبة وتمتمته بعصبية....تسللت سما إليها ببطء ثم هتفت فجأة ررررررررضوى مستخبية ليه استدارت رضوى
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 113 صفحات