الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 52 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


بفزع إليها وكادت أن تسقط من المفاجئة...جذبتها للبعيد بغيظ وقالت ياغبية وطي صوتك...هستخبى ليه يعني ! نظرت سما للنافذة ثم الى رضوى وقالت مبتسمة بخبث _ شكلها السنارة غمزت يابت طب مش تقوليلي عشان افيدك ! اجابت رضوى بسخرية طب اتنيلي على خيبتك سنارة ايه ياختي أنا كنت هقفل الشباك وبستخبى من الهوا عشان عندي برد وكده هزت سما رأسها بضحكة ايوة ما انا عارفة أن الهوا السبب وربنا عارفة هههههه لکمتها رضوى بغيظ على ذراعها وقالت لتبدل مجرى الحديث _ حميدة وجميلة فين! سما بيجيبوا اكل ماهما عارفين انك تعبانة واكيد ما عملتيش أكل نهضت سما قائلة هروح اغير هدومي....روحي استخبي تاني عشان الهوا كان بيبص من شوية ركضت سما ضاحكة بعدما القت رضوى احد الوسائد بوجهها...ترددت في النهوض ولكنها تحركت متوجهة إلى النافذة بحذر....تسحبت إليها ثم نظرت بخفاء لتجد رعد يقف متأففا بعصبية وعاد للداخل مجددا...ابتسمت بتسلية واستغلت ذهابه حتى تغلق النافذة حتى ظهر امامها وهو يضيق عينيه بغيظ وقال _ بتصل بيكي مش بتردي ومش باينة خالص وكنت قلقان عليكي توترت رضوى وهي تجيب ويديها على باب النافذة الخشبي _ كنت...نايمة هدأ بعض الشيء وتساءل عاملة ايه دلوقتي اجابت بإختصار كويسة... اغلقت النافذة سريعا من الارتباك ليقل بغيظ وعصبية _ أنا حمار باربع قرون عشان حبيتك مش لسانك اللي فيه لدغة ده قلبك اللي مضړوب بالشبشب اتجوزك بس والله لأخليكي تحلمي بيا.. اجتمع الفتيات بعد تناول طعام العشاء بالغرفة المشتركة بينهن....قالت سما بتعجب هو احنا مش هنقول للشباب أن للي تبقى هي عروسة عمهم ! اجابت حميدة هي طلبت بنفسها مايعرفوش حاجة يوم كتب الكتاب نبقى نقولهم اننا اتفاجئنا زيهم وخلاص وعادي يعني صدفة وبتحصل ! جميلة بحيرة _ طب هيبقى كتب كتاب بس ولا فرح كمان قالت رضوى بعدما سعلت هي قالت انها هتتجوز يوم الجمعة يبقى كتب كتاب وفرح ممكن تبقى حفلة عائلية كده وزغروطين وخلاص ماتنسيش أنها اتجوزت قبل كده سما باعتراض وايه يعني ! ده حقها ! حميدة بتفهم اكيد حقها بس جميلة تقصد أنها مش هتحب يتعمل فرح كبير وكده...غالبا ده بيحصل لأي واحدة بتتجوز لتاني مرة... سما بغيظ اشمعنى!! تدخلت جميلة واجابت لأن اللي بتطلق وتيجي تتجوز تاني مش بيهما المظاهر بتاعت أول مرة...بيهمها بس الشخص لأنها بتكون اتعلمت من تجربتها الأولى وعرفت أن الجواز مش فستان أبيض وزيطة وخلاص..الجواز اتنين يأما يعرفوا يبقوا كيان واحد يأما يفضلوا منفصلين نفسيا وفكريا حتى لو كملوا مع بعض... تساءلت رضوى بحيرة يعني هو لازم نتجوز اكتر من مرة عشان نتعلم ونختار صح !! حميدة بهدوء وليه ما نتعلمش من اخطاء غيرنا ! ليه مانفكرش في الخطوة دي مليون مرة قبل ما نغلط مرة واحدة!...ربنا ادالنا عقل نفكر بيه وادالنا لسان نسأل ونستشير بيه وادالنا قلب نفرح بيه لو كانت الفرحة تستاهل...عمر القلب مابيفرح لو شاكك في فرحته.. تاهت رضوى بالفكر للحظات ثم قالت پألم _ افتكرت منال صاحبتي....فضلت خاېفة ومش عارفة تفكر وفضل يقربلها عشان تحبه حلف أنه صادق !! بنالها وهم كبير وعيشها فيه لحد ما فاقت منه على خېانة...كانت خلاص بقت زوجة وام كمان...وفجأة اعترفلها أنه عمره ما حبها...هي بس كانت صعبة عليه عجبته اللعبة واتحدى فيها نفسه وطلع وهو كسبان غروره...بعد ما كسرها خلاها ازاز مكسور هتأذي أي حد هيحاول يقربلها سواء هو أو غيره...كسر جواها الآمان نظرت لها جميلة بوخزة خوف بلمسة من النيران الراكدة تنتظر النفث فيها...لتقل حميدة بتوضيح _ منال ما فكرتش كتير ما سألتش حد ماحطتش مصطلح ممكن جواها صدقت أنه اتغير عشانها وماصبرتش عشان تتأكد...وافقت بسرعة عشان حبته...قلبها خرس أي صوت جواها بيقولها فكري قبل ما تقرري... نهضت جميلة بتوتر واضح بعينيها وقالت _ هقوم اخد دش بسرعة قبل ما انام... راقبها الثلاثي وهي تبتعد لتقل سما بغيظ اكيد خاڤت من كلامكم قالت حميدة بقلق جميلة حبيته وانا خاېفة عليها انا اقصد كل كلمة قلتها جاسر مش سهل زي ما انتوا فاكرين ده عرف بنات مالهمش عدد عارف يدخل أزاي لأي واحدة...اتمنى يكون اتغير عشانها بس لازم تنتبه منه كويس قبل ما الفاس تقع في الراس وجميلة لو اټجرحت عمرها ما هتنسى أبدا... مرت الأيام حتى أتى يوم الجمعة.... اجتمع بمنزل للي بعض المعارف إليها....وبعض من اقارب وجيه وكان من ضمنهم أبناء اشقائه.... اجتمع الفتيات بغرفة للي بعدما تم عقد القران وتعالت الزراغيد...وقفت للي أمام المرآة تتفقد زينتها لتقل سما _ تعالي بقى نخرج ليهم اكيد بيسألوا علينا...احنا هنكمل السهرة في القصر صح اجابت حميدة لأ الحفلة هتكون عائلية وهنا يوسف قالي كده لأنهم مش عايزين يدخلوا القصر غير لما السنة تخلص زي ما قالوا
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 113 صفحات