الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 53 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


لعمهم تساءلت رضوى بتعجب كان ممكن تعملي حفلة كبيرة يا لولو وكنا هيصنالك ابتسمت للي وهي ترتدي ذلك الرداء الذي اختاره لهذه المناسبة سابقا واجابت _ مش بحب الدوشة يا رضوى كفاية عليا الناس اللي معايا وأعرفهم....أنا مابحبش الدوشة...النهاردة بداية حياتي معاه ربتت جميلة على يدها قائلة بحنان _ ربنا يسعدكم يارب ويبعد عنكم الشړ.... دوت زغرودة من فم سما وحميدة عندما دلف سقراط للغرفة وقال لللي بشيء من الابتسامة الممزوجة بالعتاب _ فلتي مني المرادي بس لو جبتي بنت هتبقى عروستي ماشي يا جلاشة ضحكت للي بصوت منخفض واجابت ماشي اتفقنا بس اتشطر أنت في المدرسة وانجح ومالكش دعوة... لکمته حميدة قائلة يلا يا لمض خد للي في ايدك كده ووصلها لعريسها... دلف وجيه للغرفة ونظر لسقراط بغيظ ليقل سقراط بتوجس _ كنت هجيبهالك ماتبرقليش كده !! خدها اهيه مش عايزها أشار سقراط ل للي وقال الف مبروك يا جلاااااشة ركض سريعا وهو يضحك وكأنه نال من وجيه فاڼفجر الجميع ضحكا دون أن يدرك احدهما السبب الحقيقي لمعاملة وجيه لهذا الصبي...لم تخبر للي احدا بتلك المقابلة التي اعتبرتها كوميدية بينهما... غمزت حميدة للفتيات للخروج... خرج الفتيات وتركوهم بمفردهما لبعض الوقت....انتفضت للي من الخجل وظهر هذا على عينيها المرتبكتين ولون خديها المشتعل احمرارا.... نظرا إليها بتمعن...أصبحت زوجته !! دقائق وستكن بمنزله !! لا عصيان في أي شيء بعد الآن.

تساءلت بلهفة بتحبني نظر اليها بغموض للحظات ثم أجاب لما أعرف واتأكد من الحقيقة هقولك نظرت له بعتاب وقالت يبقى لما تعرف وتتأكد من الحقيقة ابقى 

قالت بنفي والدموع تتلألأ بعينيها _ مش بتشرط ولا بتحكم بس أنت مش فاهمني أنا مش عايزة يحصلي زي زمان ماتبقاش زيه... هز پعنف مرة أخرى وهتف بطلي بقى كلام عليه ومش عايز اسمع عنه اي حاجة انا مش زي حد !! القرار ده قراري انا وبس...ده حقي وانا مش بتنازل عن حقوقي... ابتعدت عنه تفاديا لعنفه حتى جرها من معصم يدها إلى صدره مجددا ثم...... 

الفصل_السابع_والعشرون استغفر الله عدد ما كان وعدد ما يكون وعدد الحركات والسكون.. اللهم صل وسلم وبارك على محمد ...٣مرات سبحان الله الحمد لله ولا حول ولا قوة الا بالله ابتعدت عنه تفاديا لعنفه حتى جرها من معصم يدها إلى صدره مجددا ثم همس بفحيح صوته بقرب عينيها _يعني أنتي مش عايزاني اقربلك ! بصيلي واعترفي.. رفع وجهها إليه بنظرة متحدية...نظرة تقيدها من النظر سواه اجفلت للي من جرأته في الحديث معها....لم تستطع أن تسميها وقاحة لأنها الآن زوجته وتعرف أن من حقه الڠضب ولكن....هناك عائق نفسي يتركه الانفصال الأول بقلب المرأة...عائق خشية وخوف من تكرار التجربة...ربما يصل الخۏف لأكثر من حياء العذراء... أزدردت ريقها بتلعثم...نبض قلبها بسرعة عالية وكيف تجيبه ! وهي من تتمنى القرب ولكنها تتمهل...سارت دمعتها التي تحررت من عينيها وقالت _ نفسي تفهمني...لسه الخۏف جوايا...وأنت بتعاملني ولسه الاتهام في عنيك وأسلوبك عايزاك ترجع زي الأول...تاخدني وانا مطمنة...مطمنة أني مش هصحى على نفس نظرة الاڼتقام دي....ظهور الحقيقة هو الحاجز ما بينا ضيق عينيه التي أصبحت كتلة من الچحيم وقال بأزيز صوته _ لعبة جديدة من الاعيبك !! الشرط ده مكنش ضمن اتفاقنا يمكن لو كنتي قولتيه كانت وضحت حاجات كتير لكن ما تفتكريش أنك صعبة عليا أو صعب أخد حقي...لكن مش هنزل للمستوى ده ولعلمك...انا عندي بدايل تانية كتير.... ابعدها عنه بنبذ وانتظر ليرى نتيجة حديثه فكانت ثورتها الهائلة وهي تقترب اليه بشراسة حواء عندما يتسلل الشك لقلبها _ تقصد ايه ببدايل ! هتعرف غيري يعني ! هتخوني ! نطق بسخرية تغمر كل ملامحه أخونك !! مصطلح مش في محله...فكري في الوضع اللي أنتي اخترتيه بنفسك وبعدين ابقي قولي خېانة...مش أنتي لوحدك اللي بتعرفي تقرري في الوقت الصح...أنا اقدر اوجعك في اللحظة مليون مرة من غير ولا كلمة... كانت ستثور وستغضب وتنتفض من الڠضب أيضا ...لولا أنها رأت لمحة من الألم الذي طاف سريعا بعينيه واخفاه سريعا ....
 

52  53  54 

انت في الصفحة 53 من 113 صفحات