رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠
اقتربت منه ببطء فهرب بنظرة عنه وجهتها...نظرت له بتمعن وعلمت أنه يستفزها بالحديث فقط...رفعت اناملها الرقيقة على جانب وجهه وربتت عليه بحنان ورقة...طافت نظرة حنان بعينيها عندما ارتبكت عيناه لهذه اللمسة...كان مستسلما لما تفعله تماما...اقتربت وهمست أمام عينيه قائلة _ خليني أعترفلك بحاجة يمكن تريح قلبك على ما تعرف الحقيقة وتعرف أني كنت مظلومة...وجيه...لأنت اتجوزتني عشان ټنتقم ولا أنا اتجوزتك عشان الشرط...احنا الاتنين قربنا لسبب واحد بس.. نظر لها بنظرة تمتزج بين الألم والعتاب والشوق سبب إيه نظرت له بصمت...كيف تخبره أن الاجابة من حرفين فقط! وكيف تخبره أن لم يعترف بها هو ! كبرياء حواء دائما يتحدث بهذا الشأن... بدلت مجرى الحديث وهي تزيل دموعها عينيها بأنامل يدها _ الناس مستنينا برا هنتأخر عليهم ابتعدت قليلا لتتفقد مظهرها بالمرآة فجذبها بقوة ولكن هذه المرة كانت عيناه تضج حنين لشيء يتوق لسماعه بشغف ماتهربيش !! ابتسمت له برقة وقالت بصدق أنا مش ههرب منك لأني ناوية أبقى انا مكاني جانبك ومعاك....المكان ده استناني من سنين زي ما مكانك كان محفوظ ومستنيك...عايزة بكرة افتكر أنك حتى في قسوتك كنت حنين وكنت مأمني....مش عايزة مرة ابصلك وأخاف... ضيق عيناه بضمة من لهفة قلبه اليها...من عشقه المچنون الذي يكاد يثور بكل لحظة...ود لو أعترف بكل قوته....أعشقك همس رعد بشيء جعل جاسر يبتسم بمرح فقال جاسر بمكر _ عقبالي بقى أنا مستني اليوم ده اكتر ما مستني السنة تخلص واخد ميراثي... ضيق رعد عينيه بخبث وقال أنا لا مستني ورث ولا غيره أنا مستني القنبلة اللي هفجرها قريب...أنا قررت اخطڤ نظر له جاسر بعد فهم ولم يكترث لما قاله رعد فقد اعتاد على احاديثه الغير مفهومة.... استغل يوسف ابتعاد الفتيات عن حميدة وذهابهن لطاولة مرتب عليها الحلوى بتنظيم....وقف بقربها فتظرت له بابتسامة خجولة وقالت _ بعت البنات يجيبولك تورته مش نسياك ابتسم لها بمحبة قائلا خطوبتنا بعد يومين يا حبيبتي وبعد شهرين فرحنا هيبقى أجمل يوم في عمري قالت حميدة بمشاكسة يعني مش هاجي في يوم واعاتبك أنك نسيت عيد جوازنا ! اتسعت ابتسامته وقال بصراحة مش هقدر اوعدك أني هفتكر التاريخ دايما في كل سنة بالضبط لكن اوعدك أنك باقية جوايا برا النسيان...انا مكتفي بيكي عن الدنيا كلها.... ادمعت عينيها بسعادة وأصبحت نظرتها للأسفل....قال يوسف بعتاب _ هو أنا بقولك كده عشان ټعيطي ! قالت حميدة بابتسامة شقت الدموع _ لما بفرح عينيا بدمع ڠصب عني انا شيلالك كلام كتير أوي يا يوسف مش عايزة أضيع حلاوته واقوله دلوقتي... ابتسم بمرح وهو يعطي لها علبة مناديل ورقية كانت بجيب سترته مش بقولك يوم الفرح ده هيكون احلى يوم بعمري امسحي دموعك مش عايز اشوفها تاني اخذت منه العلبة بابتسامة ومسحت دموعها وهي تتنهد براحة....راقبها يوسف كأن ابتسامتها مطر طال انتظاره....وضوء الفجر بعد العتمة... تسحبت نظرة جميلة باتجاه جاسر فوجدت نظرته مثبته عليها اينما ذهبت حتى رماها بغمزة وابتسامة ماكرة من بعيد فاتسعت عينيها بغيظ....وضع يده على وجهه ليخفيه فابتسمت رغما عنها من تصرفه الطفولي....تمتم جاسر وقال بغيظ _ النكد يليق بك يا خميرة العقد والعكننة.... وكزه رعد سريعا وقال عمك طلع مع مرااااته اسدل جاسر يديه من على وجهه فاتسعت ابتسامته وهو ينظر لوجيه وقال بخبث _ عم مين يا عم ده احنا اللي عمامه ! قول أخونا الكبير عمك غلبنا كلنا يارعد اهو ده اللي يسكت يسكت ويقوم منشن صح انا جيت أنشن الطوبة ردت في دماغي فتحته... بس ليه حاسس أني شوفتها قبل كده ! أجاب رعد بضحكة رضوى لسه قايلالي أن بيت جدها عندهم في الحارة وحضرت خطوبتك انت وجميلة...اكيد كلنا شوفناها قال جاسر بابتسامة واسعة وماكرة عمك عنيه بتلمع لمعة أنا عارفها اطلق جميلة خطيبتي لو مكانش واقع لشوشته في الحب سخر رعد بضحكة تطلق خطيبتك !! يلا يا مچنون خلينا نباركله دوت اصوات الزراغيد بالشقة عند خروج للي وهي متعلقة بيد زوجها...ابتسامتها الخجولة كانت صادقة وحقيقية...ونظرته الجادة المتلقية المباركات بابتسامة بسيطة كانت طبيعية.... توجه يوسف إليه اولا وضمھ بمحبة مباركا _ الف مبروك يا عمي ربت وجيه على ذراع يوسف بابتسامة حنونة وقال عقبالك يا يوسف اتى جاسر بابتسامته الماكرة وقال الف مبروك يا عمي يااااعمي أجاب وجيه بابتسامة بعدما فهم ما خلف ابتسامته الخبيثة الله يبارك فيك يا جاسر....عقبالك قال جاسر بابتسامة خبيثة يارب يارب ياعمي يارب اقترب آسر ورعد متابعين المباركة والتهنئة..... همست سما لرضوى بابتسامة للي كان عندها حق تحبه يخربيت كده قالت رضوى بتحذير وطي صوووتك لحد يسمعك اتسعت ابتسامة سما وقالت بخفوت محدش سامعني يا ختي بس بجد ايه ده ! مكنتش فكراه كده بصراحة...ده بولاد اخواته الأربعة وشكله راسي وتقيييييل رضوى بمكر