الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية إمبراطورية الرجال بقلم الكاتبة رحاب إبراهيم من ال١٦ الي ال٤٠

انت في الصفحة 55 من 113 صفحات

موقع أيام نيوز


شوفتيه بيبصلها أزاي يابت يا سمكة ! بذمتك ده واحد ناوي ينتقم منها ! تنهدت سما قائلة بهيام عقبال ما آسر يتعدي منه وينتقم مني كده وكزتها رضوى وقالت بغيظ يا غبية انتي دعواتك بتتحقق أنتي عايزاه يتجوزك بشرط ! اجابت سما بمرح وربنا هفرح هههههههه ضحكت رضوى عليها...اتت جميلة وحميدة فقالت جميلة يلا بقى نروح نباركلهم قبل ما يمشوا سما بدهشة هما لحقوا ! هيمشوا بسرعة كده ! حميدة بتوضيح طالما مافيش فرح القاعدة مالهاش لازمة يلا يا بنات ... توجه الفتيات للمباركة حتى اقترب سقراط بحذر وقال وهو يرمق وجيه بغيظ الف مبروك يا لوليتا....ماتنسيناش يا لوليتا.... وهتوحشينا يا لوليتااااا. ضيق وجيه عينيه بتحذير وصرامة له فقال سقراط مصححا _ الف مبروك يا مرات عمي وجيه...حلوة الصيغة دي كتمت للي ضحكتها وهي تنظر لوجه زوجها المنفعل.... مرت الوجوه أماما سريعا...طالت ما طالت...وبقيت ما بقيت...فقط هو من ترى عينيه حتى لو كان بعيدا...وهي الآن بطريقها إلى القصر...معه.. بصفتها زوجته...وبصفته زوجها....ما التي تفعله بها الأيام...اكثر ما تخشاه أن يكن هذا الطريق خاتمة حبها إليه...انطلقت سيارته بالطريق...وهما بداخلها....غريب هذا الرجل !! حتى أنه لم يستعين بسائق ليقاه بالسيارة ويتفرد بوجوده جانب عروسه....ماذا يدور بعقله ! هل هذا عدم مبالاة لهذا اليوم أم ماذا !! كانت تنظر له عبر المرآة الأمامية بارتباك يشتد الارتباك كلما تقابلت نظراتهما...ينتفض القلب نبض وحياة... وقفت السيارة أمام القصر...ووقفت يداه على المقود...كأنه ينتظرها لتقل شيء أو تتحرك لعالمه...تتوجه بإرادتها إليه... نظرت للي للقصر...أنه لمنزل يشبه المنازل التي قرأت عنها بالقصص والروايات...وكأنهم خرجت من أحدهم لتعيش قصة ما والبطلة...هي والقصة ستأت بعد الحقيقة .... والبطل هو...ولكنه ليس بالمغرور...أو الأناني انما رجل يقدر ذاته ذو كبرياء يشاد به وعزة نفس عالية تأبى حتى الاعتراف لخفقات قلبه العاشقة... انتظرها حتى تبادر...وانتظرته حتى يسبقها ويتحدث... خسر معركة الصمت وخرج من السيارة بملامح ثلجية جامدة....تبعته ببطء...اعترفت أن ثباتها ومقاومتها ثقبت !! وما أصعب أن نحرم على أنفسنا ما هو احق الحق.... توجهت إليه بنظرات تتقد خجل وحياء ولدهشتها تشابكت يده مع يدها وقال بغموض _ أول خطوة لحياتي...أول خطوة ليا...خلي بالك منها حاولت أن تفسر ما يقصده !! ايقصد الود أو الټهديد ! ابتلعت ريقها الذي جف من عناق انامله بأناملها....نعم عناق...ضمة يده كانت حنونة رقية بها من القوة المائلة للعشق وليس القسۏة....هذا الرجل ليس قاسې مثل ما يظهر !! دلفت معه للداخل بخطوات تبدوء هادئة...ولكنه لابد أنه شعر بإرتجافها من لمسة يدها... اسقف عالية...وستائر تبدو باهظة الثمن وأنوار تغمر المكان من جميع الزوايا...حتى قدميها التي غاصت بالسجاد السميك الناعم...يبدو كل شيء وكأنه حلم...شعرت ببعض الرهبة وهي تنظر حولها...تعجبت من شعورها بالقلق بدلا من الراحة!! ترك اناملها...كان لذلك مرارة زرعت بنفسها لم تنظر له حتى لا يكتشف كم المها هذا... فقال بحدة _ اطلعي فوق...أوضتنا آخر الممر في جهة اليمين ارجفتها هذه الكلمة الذي مزجها بها...لم تفكر كثيرا فقد كانت تريد الاختلاء بنفسها....اسرعت على الدرج للأعلى وكأنها تحفظ المكان عن ظهر قلب...بينما جسدها بالكامل يرتجف.... وقف يتأمل هروبها منه وابتعادها....ظهر الألم بعيناه الآن كان يريد السير إليها لما قطعت عليه الطريق! هو لا يعرف إذا كان سيستطع الوصول للحقيقة أم لا...لا يثق في ذلك...لو كان قرارها مجرد قلق أو خجل لكان انتظر بمحبة....ولكنها تضعه أمام مفترق الطرق أما أن يخضع أم لا ... توجه للحديقة....يحتاج لأستنشاق الهواء قليلا.... لم يكن ثمة حيرة في اختيار الغرفة الصحيحة...فقد كانت مميزة...توجهت إليها ببطء حتى فتحت الباب لتتأكد أنها الغرفة المقصودة بالزينة والورود الحمراء التي تملأ آواني الزهور.... دلفت واغلقت الباب خلفها وهي تنظر جيدا.....ذوقه رائع في اختيار الاثاث والوان الحوائط....كيف لا وهي لم تستطع أن لا تحدق به وبوسامته المدمرة بهذا اليوم تحديدا....الآن تذكرت ذلك بإرياحية من كشف شرودها....جلست على الفراش ذو المفارش القطيفة الناعمة....تسللت ابتسامة خجولة حتى سقطت نظرتها على الحقائب التي ارسلتها بالأمس...حقائب جمعت بها الثياب التي ابتاعتها بالأيام الماضية...توجهت اليها بتعجب وقالت _ لسه الشنط هنا !! حاولت للي تحريك الحقائب ظنا منها انها تم افراغها فوجدتها ثقيلة !!! نظرت بدهشة وهمت بفتحها لتتفاجئ أن ملابسها كما هي !! ضاقت من الأمر ثم جرت الحقائب امام خزانة الملابس لتبدأ في اصطفافها وتنظيمها....ربما الأمر بهذا السوء فقد يشغل وقتها ويبدد ارتباكها بعض الشيء.....فتحت الخزانة بلطف حتى تفاجئت أنها ممتلئة تماما !! نظرت بدهشة إليها وبدأت بالنظر بدقة وتفحص....اكثر ما جعلها تندهش هو اختيار جميع الألوان التي تحبها...كيف علم بذلك ! نظرت بخجل لملابس النوم وتسائلت كيف أتى بها ! أخرجها من احمرار خديها وخجلها صوت هاتفها المحمول....التفتت لحقيبة اليد التي تركتها من يدها منذ لحظات....توجهت اليها وأخذت الهاتف منها لتجد رقم مجهول....أجابت بتردد
 

54  55  56 

انت في الصفحة 55 من 113 صفحات