رواية رائعة بقلم الكاتبة ميادة مأمون
ده شكله غالي اوي ربنا يوعدني واحد زيك يا زين ياخويا يا رب
تيا هههههههه يا رب يا ختي
غزل بزعل طب يلا بينا بقى عشان نحط الفطار علي السفره
اخذو الفتايات الاطباق واتجهو الي طاولة الطعام والتفو جميعا حولها
وظلت غزل تبحث عن ابنها هي وغمزه في الغرف
ليهتف عاصي من الاسفل انا نفسي افهم انتو بتعملو ايه فوق هو مش في اكل اتحط
حمزه تعالي يا غزل افطري عاصي سبقنا علي الجمالية
عقدت الأخرى حاجبيها ووقفت امامه پغضب ومشي ليه من غير ما يفطر اكيد حد ضايقه
عاصي وطي صوتك يا غمزه ايه هو صغير هايغضب ونجري نحايله
غمزه لاء هو مش صغير هو عنيد زيك وبيتصرف بنفس طريقتك مش هايجيبه من بره يعني يا عاصي بيه
عدي يومك يا غمزه ومتدخليش في اللي مالكيش فيه
زين اهدى يا بوب عشان خاطري خلاص بقى يا ماما اقعدي يلا عشان نفطر
غمزه ولا عايزه افطر ولا عايزه
اتنيل دا ايه العيشه الزفت دي
والتفتت لتصعد الدرج
غمزه ايه مش عايزه افطر هاتكلنا كمان بالعافيه
عاصي پغضب اه هاتفطري بالعافيه وڠصب عنك هاتقعدي زي الكل ماهم قاعدين ولا تحبي اوريكي
حمزه وهو يمسكه من ذراعه لاء ماتحبش هي هاتقعد لوحدها اقعدي يا غمزه ربنا يهديكي خلينا ناكل اللقمه بقى
جلست بجانب اخيها الصغير وعيناها تلمع بالدموع
عاصي كلي
روقيه خلاص يا حبيبي هي هاتكل اهيه كل انت ومتركزش معاها
فضالي خلاص بقى يا عاصي خلينا ناكل اللقمه مره من غير خناق
جلس زين بجانب تيا الخائفه من ملامح ابيها ليربط علي يدها
وقف بوده بجانب والدته يطبطب علي ذراعها وهو ينظر لوالده بعدائيه وېصرخ فيه انت بتزعق ليها ليه هي عملت ايه عشان تزعق كده
بوده هو انت كل حاجه تتعصب علينا كده طب والله لو زعقت ليها تاني لخاصمك ومش هاكلمك ابدا ومش هحبك كمان
حمزه اقعد يا بوده ساكت يلا يا حبيبي كل وبلاش تتناقش مع بابي دلوقتي عشان متنرفز
جلس هذا العنيد الصغير علي مقعده وهو يشوح له بيده بلا مبالاه ما هو علطول متنرفز هو من امتي يعني كان بيهدى
جلست غزل بين حمزه وليا التي فضلت الصمت ولكنه كان صمت ممتزج بالحزن علي عنيدها
كانت تعبث في صحنها بالملعقه لم تشعر بتلك الدموع التي استرسلت علي وجنتيها الا لما غزل اعتطها منديل من تحت الطاوله
غزل بهدوء امسحي عنيكي دي
ليا هاه مالها عنيا
غزل انتي مش حاسه انك بټعيطي
ليا لالا دي تقريبا كده حاجه دخلت في عيني
غزل طب كلي يا حبيبتي وامسحي دموعك يلا
وجه زين الحديث الي والده وعمه
وهو يمسكك يد تيا انا شايف ان الكل مشحونين ومحتاجين يغيرو جو وبالذات البنات
ايه رأيكو لو ناخد باقي الاسبوع اجازه ونروح السخنه نغير جو كلنا
حمزهلاء انا مش فاضي
لتصيح طمطم هو كل حاكه مس فاتي مس فاتي انا عايسه لوح البحل بقى يا بابي
عاصي معلش يا حبيبتي بلاش دلوقتي عشان عندنا شغل في الشركه كتير
ترك زين الموضوع لطمطم وفضل الصمت فهي كفيله ان تجلب الموافقه منهم ولم يصمدو امام رجائها لهم
صعدت اللعينه علي قدم عاصي وعانقته وقبلته في وجنته
وهي تهتف برجاء عثان خاطلي يا عاثي والنبي لوح البحل وقول لبابي يوافق
فضالي اظن دي بالذات مش هتعرف ترفض ليها
طلب
طمطم وهي تتوجه لحمزه انت مس فسحتني خالث وكمان قولت هالوح مدلسه يبقى لوح بحل الاول والنبي يا بابي
ثم قبلته هو الاخر وعانقته
وبدأت تأثر عليهم بسلاحھا الفتاك وتترك لدموعها الحديث
ليأخذها عاصي من علي قدم اخيه ويبدء يهدهد فيها وهي علي قدمه خلاص يا روحي ماتعيطيش ابدا روحي يا ستي المصيف وانبسطي زي مانتي عايزه
طمطم هييييه يعني هاتوديني المثيف يا عاثي
عاصي لاء مش انا ولا بابي انتي هاتروحي مع زين وعدي وعاصي اخوكي وجدو ونانا كمان
لاءه انا عايسك انت وبابي كمان عسان تلكبني banana boot وتلعب معايا
حمزه ههههههه خلاص بقى يا طماعه انتي ما قالك هاتروحي اقولك روحو انتو واحنا هانبقى نيجي ليكو بعد يومين كده لما نخلص شغل
عدي طب كده حلو اوي احنا نلحق بقى نلم الدنيا هنا وبعد كده نروح علي الجمالية ونشوف هنسافر امتي
تيا خلاص قول لأنطي دارين ودانا يجو معانا يازين
زين حاضر يا حبيبتي هقولهم.
الفصل السابع عشر
وصلو بسيارتهم الي بيتهم في الجمالية وجدوه قد فتح الوكالة وجالس امامها
كادت ان تذهب اليه هي واختها الا ان صوت الجد اوقفهم
فضالي اطلعي فوق يا غمزه انتي وغزل