رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم
أبنك
بس تعرف يا عمى أحسن حاجة أن فى سلم تانى خلفى للڤيلا بيوصل للأوض لوله كده مكنتش شمس هتعرف تطلعلى لانها لو كانت طلعت من على السلم الأساسي كنت هتشوفها و تمنعها
نهضى موجها السلاح لهما بذات الغدر
محدش منكم هيخرج من هنا على رجليه أنتو شوية ژبالة زيه ما تستهلوش أنكم تعيشوا يوم واحد كمان عارفين ليه
ليه يا عمى يا أخوه أبويا !!
أنت ب الذات ما تتكلميش عن الأهل و الأخوات دأنتى كنت هتدفنى أختك و تعيشي مكانها عارفه ليه عشان الغدر بيجرى فى دمك زي ما بيجري فى دمى أنت متفرقيش عنى كتير أحنا نفس الشخصية
چرح كرامتها أمام نفسها مما جعلها تفصح عما داخلها بكراهية شنيعه
أيوة كنت هدفنها و أخد مكانها عشان هى خدت كل حاجة كنت بتمناها خدت حب بابا و ماما و حنانهم و عطفهم حتى لما كبرت فضلت الدلوعه بتاعتهم أما أنا ف لاء على كل حاجة يزعقولى و يتخانقوا معايا و لدرجة أنهم جوزونى لشخص مش بحبه عشان يخلصوا من مشاكلى اللى هما كانوا السبب فيها حتى نهال عمرها ما فكرت أنها تقرب منى أو تبقى صحبتى لاء طول الوقت كانت بتتجاهلنى و ترفض أننا نتكلم زي أى اختين حتى جبران كنت دائما بشوفه صوره على المجلات و معجبه بيه و لما نهال عرفت بكده راحت و أتعرفت عليه و أتجوزته عاشت معاه الأيام اللى أنا كنت بحلم بيها عارف يا عمى أنا مش بس بكرهكم لاء أنا بكره نفسي اكتر من كرهى ليكم حتى أنت مجبتنيش عشان و حشتك والا عشان عاوز تخدني تحت دراعك لاء أنت جبتنى عشان تستغلنى ل مصلحتك كلكم نفس الشئ قرف زرع شيطانى ملوش قيمة و الا لازمةخصوصا أنت جشع و مريض و عاوز تعمل لنفسك قيمة و أنت ملكش لزمة
أنت صح عشان كده بقى هريحك زي ما ريحة حازم ياله عشان تحلوه عقدكم معا بعض
عارف يا سالم بيه أنت مش بس وحش لاء أنت عديت المرحلة دي من زمان و مش هقولك أنك أنت اللى ضيعتنى و الكلام دا لاء أنا اللي ضيعت نفسي لما هربت من بيت أهلى و فرط فى شرفى أكتر من مره بس حتى لو فكرت اهرب منك مش هقدر عشان أنت مش هتسبنى أهرب عشان كده بقى مفيش غير حل واحد يريحك و يريحنى من الخۏف اللى عايشه فيه
لاء سيبى راحتك عليا عشان أنا هريحك راحة من نوع خاص و حياة أمك لكل يوم هخليكى تموتى ب البطئ و الزفت اللى فى بطنك ھيموت من قلة الأكل و المياة هعيشك فى جفاف عشان الرخاص اللى زيك تمامهم أوضة متر فى متر يفضلوه فيها الحد لما روحهم تطلع
المتر فى متر دى هتكون قپرك اللى هتبات فيه النهارده يا سالم بيه
بعد نصف ساعة آتى حازم و بعض العساكر و سيارة الأسعاف و حينما دخوله جميعا تفاجئوه بتلك الچريمة البشعة ثم تقدم منها بسام يسالها مستفهما
رفعت عيناها تناظره بدموعا صلبه
مفيش شوية مشاكل عائليه فخلصوا علي بعض بس سالم أنا اللى قټلته ايوة أنا قټلته عشان أشفى غليلي منه و من ظلمه و قسوته عملت اللى كان هيعمله فيا أنا دلوقتي بس حسة ب الراحة!
تعاله يا عسكرى خدها ع البوكس
و على صعيدا أخر كانت تقف رؤيه داخل مشفى بحجرة والدها داخل الأنعاش بعدما أتصلت عليهم و لدتها و طلبت منها المجئ لترا و لدها للمرة الخيرة فكانت تقف بمفردها امامه تراه ينظر لها بعين دابله يسكنها الندم و الخۏف خصيصا عندما طلب منها قائلا
سامحينى يا رؤيه عارف آنى ظلمتك كتير و قسيت عليكى أكتر بس دا كان من خوفى لأحسن تعملى زي ما عملت عمتك سحر!
ضيقة عيناها بغرابة فلم يخبرها من قبل أنها لديها عمه ثم اكمل يروئ لها القصة قائلا
سحر أختى أبويا و أمى دلعوها كانت دلوعة البيت الكل بيعاملها بحنيه و طيبه و كل أوامرها مطاعه مكنش حد بيزعق لها والا بيحاول أنه يقلل منها أو حتى يداخل فى قرارتها الحد لما فى يوم لقناها راجعه بټعيط كلنا حاولنه نعرف ايه اللى مزعلها بس رفضت تحكلنا و فضلت مكتئبه و حالتها كل يوم بتسوء الحد لما فى يوم لقناها سيبالنا جواب بتقولنا فيه أنها اتجوزت عرفى من شاب بتحبه و لما بقت حامل رفض أنه يكتب عليها رسمى و انها مقدرتش تواجهنا بعملتها عشان كده سابت البيت و هربت فضلنا ندور عليها بس محدش فينا قدر أنه يوصلها و فقدنه الأمل فوجدها الحد لما فى يوم جالنا أتصال من قسم الشرطة بلغونه فيه أنهم قبضوا عليها فى شقة مشپوها و لما رحت أنا و ابويا لقناها ملفوقه بملاية و عرفنه أنها أشتغلت فى كبارية و بقت زي بنات الليل جدك من الصدمة ماټ فى قلب القسم اما هى فخدت مسډس الظابط و قټلت نفسها لحظتها شوفتها هى و أبويا چثث قدام عنيه كانت السبب فى دمار حياتنه و عملتلى عقدة عاشت معايا الحد النهاردة عشان كده لما أتجوزت أمك و خلفتك خۏفت لتطلعى زي عمتك خۏفت لو دلعتك و بقيت حنين معاكى تضيعى زيها عشان كده كنت قاسې عليكى كنت بحاول احميكى من شړ نفسك من غير ما حس أنى بتسبب فى ضياعك بس بشكل تانى!
جلست بجواره تبصر بعيناه بعتابا
ليه شيلتنى ذنب واحدة معرفش عنها حاجة ليه تخلينى أعيش فى نقص حنان ليه تخلينى أنام معيطة كل يوم بسبب ضړبك ليا أو أهانتك اللى كنت بتتعمد تقول هالى كنت مفكر أنك كده بتحافظ عليا لاء أنت غلطان أنت من غير ما تحس ضيعتنى خلتنى أرتكب ذنب هيفضل في رقبتى ليوم الحق مين قالك أن الحنان والعطف بيضيعوا يمكن عمتى خسړت نفسها بسبب خلل فى تربيتها انما مش معناه كده أن كل الأطفال اللى أهلها بيعيشوهم فى حنان و دفئ هيطلعوا ضايعين و فاسدين الحب و الحنان عمرهم ما بيكونه سبب فى ضياعنه ب العكس القسۏة و الظلم و الاهانه هى اللى بتخلينى نضيع و نروح ندور على الحنان
عارف أنى ظلمتك كتير و شيلتك ذنب عمتك عشان كده بطلب منك السماح و عاوز أقولك أنى محبتش فى الدنيا دى قد ما حبيتك و الله العظيم أنت أغلى عندى من روحى و لما كنت بقسي عليكى كان قلبى بيتوجع بس خوفى عليكى من الضياع كان بيخلينى أستمر ف نفس المعاملة
أرتجفت باكية أمامه تبصر بعيناه بعتابا أشد
ا و تقولى أنى حبيبتك أنا عمري ما كرهتك أنت أبويا بس أي بنت بتتمنى أن أبوها يكون سندها و صديق عمرها الراجل اللي يسلمها بدموع لعريسها أنت مش بس حرمتنى من حقوقى عليك لاء أنت حرمت نفسك من حقوقك عليا حرمتنا كلنا من أننا نعيش عيشه حلوة كلها موده و رحمة و حب و عطف ضيعت سنين من حياتنا بسبب عقدتك اللى دمرتنا كلنا و خلتنا مش طايقين نشوف بعض حرام عليك يا بابا جاى دلوقتي و تطلب منى السماح
وضع يده علي يدها يحتويها بدفئ لم تشعر به قبلا و ذادت دموع عيناها يرتجف
أنا عمري ما كرهتك أنا بس كان نفسي فى عطفك يا بابا كان نفسي أنك توصلنى المدرسه و أنت ماسك أيدي و بتضحكلي كان نفسي لما أنجح أجري عليك الفرح لشريك حياتى أحلام بسيطة كان سهل أنك تعمل هالى بس أنت حرمتنى منها بس رغم كده عمرى ما كرهتك كنت دائما بدعى ربنا
أنين القلب الباكى جعلا الدموع ټنزف من عيناه علي ما حل بصغيرته الممزقة أربا أمامه و
قاله بصوتا ضعيف مليئ ب الندم
أنا
بحبك يا رؤيه بحبك يا حبيبة عمري الوحيدة بحبك و عمري ما حبيت غيرك أنت مش بس بنتى أنت عمري كله مش عارف أقولك ايه تانى بس كل اللى هقول هولك أنك تخلى بالك من نفسك و من امك هى تعبت معايا سنين طويلة خلى بالك منها و من نفسك و من جبران هو بيحبك بجد و لما تخلفى متبقيش تحكى عنى لعيالك عشان ميكرهنيش متجبيش سيرتى ليهم و حاجة أخيرة حاولى أنك تسامحينى و أفتكرى حاجة واحده بس الحظة دي الحظة اللي بتجمعنا لأول مره بدفئ و موده و رحمة بحبك يا رؤيه بحبك يا قلب أبوكى
نزلت جفونه لتخفى عيناه فى رحلة طويلة فقد فارقة روحه الحياةاما هى فمالت باكية تاخذه بين ذراعيها تاخذ عناقا تمنته لسنوات طويلة كم كانت تشتاق لذلك الشعور لكن شعورها كان ملتحم پألم الفراق و لم تمر ثوانى و دخلا الأطباء و ولدتها و جبران الذي أمسكها من منكبيها و أخذها بين ذراعيه يعانقها بدفئ مرتبا على ظهرها ليخفف عنها ألمها فقد كانت ترتجف باكية بين ذراعية تخرج حزنها بحتوائه لها
يتبع
معادنا بكرا باذن الله فى الحلقة ال 38
نوصل بقي لل 800 لايك من هنا لبكره و متنسوش كومنتات برئيكم بلاش ملصقات فيدونى برئيكم أفضل و فولو ليا و شير للحلقة و ريڤيوهات ع الجروب
38
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد
لو الحلقة وصلت لل 900 لايك من دلوقتى لبكره بالليل أوعدكم أنى أنزلكم حلقة بكره فى نفس المعاد
أعلن الأطباء و فاة السيد محمود الذي فارق الحياة بعدما عاش حياته دوا أن يشعر بحنان الأبنة على أبيها. و طوال الليل ظلت رؤيه