الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 28 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

 


الهديه لبيت حبيبته مقابل 500 جنبه.  واداني العنوان فروحت وصلتله الهديه زي ما طلب منى بس هى دي كل الحكاية..
فرك الضابط لحيته مستفهم..
متعرفش توصف لنا شكل الراجل اللى بعتلك بالهديه.. 
لاء يا باشا كان لابس نضاره.  وأيس كاب ف ملامحه مكنتش باينه كويس عشان أقدر أوصف هولك..
طب ملاحظتش فيه أي علامه مميزه..!! 

أبقى كداب لو قولت ااه بس أنا فاكر أنه كان أشول بيكتب بالشمال لما ناولته الكارت يكتب فيه الرساله اللي هوصلها معا الهديه كتب قدامى بالشمال..
تدخلا..جبران..متسائلا..
قولى يابنى مش فاكر عربيته كان رقمها ايه
.  ولونها ايه..
أظن كانت بيضاه بس والله مخدت بالى من رقمها..
تمام يا..مازن..تقدر تمشي بس خلى فى علمك ممكن نبعتلك تانى فى وقت.. 
تمام يا باشا تحت أمرك..
هتف..مازن..بتفهم بعدما تلقى الأوامر من الضابط ثم غادره المكتب فنهضا..جبران..قائلا برسميه..
واضح كدا أننا مش هنوصل لحاجة فى الوقت الحالي..
نهضا الضابط برسميه..
كان نفسي أفيدكم بس مكنتش أقدر أخلى الواد هنا أكتر من كدا لأن مفيش حاجة مثبته عليه..
هتف..عمران..برسميه..
أنت عملت اللي عليك يا..شريف..تسلم هنمشي أحنا بقى نشوفك فى اقرب فرصه..
تبسم الضابط برسميه..
نورته القسم كله يا بشوات مصر 
ذهبا بعدما  ودعهم..شريف..  وبعد عشر دقائق على الطريق العائد للشركه فكانه يجلس..جبران..بجوار..عمران..الذي يتولى القيادة..
بقولك يا..جبران..أحنا لأزم نذود الحراسه علي البيت  وكمان نذود كاميرات المراقبه أنا حاسس أننا داخلين على لعبة كبيره..
هتف بصرامه..
أعمل اللى تشوفه صح أما بقى بالنسبه لشوية العيال اللى ناويه تلاعبنا فوحيات أمهم لا هجيبهم.  وهوريهم لعب المتحرفين بيبقى أزي..
توعد لهم بكراهية برزت من عيناه
اما على طريقا أخر كانه جاسم يقود سيارته أتجاه القصر بعدما داوت له أحد الطبيبات چرح جبهته التى تم تخيطه .فكانه يتحدث عبر الجوال معا..خالد..بتزمت..
بقولك فتحتلى وشى تسع غورز..
تبسم الأخر من داخل حجرته..
الله عليها أموت أنا فى الصنف الشرس دا مكنتش أعرف أن ليها فى العڼف 
زمجر..جاسم..قائلا..
أنت فى ايه  والا ايه بقولك ضربتنى البت مطلعتش ساهله زي ما كنت قايلى.
مفيش بت مش ساهله يا..جاسم..ميغركش الوش الخشب اللي لبست هولك وراه قسۏتها فى مهلبيه تتاكل أكل.. 
صق على أسنانه بضيق..
..خالد..بلاش أستفزاز شغل الرغبه اللي عندك دا ماليش فيه أحنا كان بنا أتفاق أننا هنكسر..جبران..عن طريق..رؤيه..اللي فاهمتنى أنها هاديه  وغلبانه.  ومطلعتش كدا خالص..!! 
هتف الأخر برسميه..
اصحا للكلام أحنا ااه بنا أتفاق بس الأتفاق مبنى على مبادلة المصالح أنا أساعدك على أنك تخلص من..جبران..اللي واقفلك زي القمه فى الحلق  وأنت تسلملى..رؤيه...أنا ماشي فى خطتى كويس أوي  وقريب هتلقى..جبران..بقيت سمعته في الأرض.  وبكل بساطة ساعتك هتركب  وتدلدل رجليك...
ماشي يا..خالد..لما أشوف أخرتها معاك ايه بس  ورحمة أبويا..سالم..لو فكرت أنك تلعب عليا هخليك ترافق..حازم..فى تربته..
أغلق الجوال فى وجهه.  وبكراهيه..
اما بالمساء على طاولة الطعام كانه يجلسوا حول طاولة الطعام فنظرا..جبران..إلى جبهت..جاسم..الذي لأحظ نظراته ف هتف ببرود.  وهو يلقى نظرة خاطفة ل..رؤيه....
قولى يا..جبران..من أمتا بقى ليك فى العاھړات..أنا سمعت عن الڤيديو العالمى بتاعك بس محالفنيش الحظ أنى أتفرج على مهارتك..
لحقته نظرات جميع الحاضرين پغضبا فتنهد..جبران..بهدؤا أثناء تناوله للشوربه..
متزعلش نفسك أوي كدا المره الجايه هخليك تحضر الماتش لايڤ بس جيبان..المزه هيبقى عليك عشان بصراحه كدا ماليش فى..العاھړات...
شعرا بالضيق من أجابته الجافة فحاول أستفزازه..
كنت مفكرك هتنكر أنك أنت اللى فى الڤيديو مش تأكد الكلام بالبجاحة دي..!! 
رفع عيناه يطالعه بذات الهدا..
 وأنكر ليه أنا راجل مش واحده عشان أخاف على سمعتى...
ضړبا السيد..رياض..طاولة الطعام بيده قائلا بتحذير..
كلمة ذيادة منكم  وهتلقوا أسلوب يزعلكم يا ولاد..رياض...أحترمه أنكم قاعدين معانا..! 
رتب..جبران..على يد والده قائلا بجدية..
بعتذر يا بويا بس الوقاحه كان لازم يترد عليها 
بنفس مستواها..
وجه السيد..رياض..الحديث..لجاسم..
 وأنت مش ناوي تعتذر زي أخوك..
نهضا معترضا بكراهية..
أنا ماليش أخوات. أنا غاير أشم هواه بعيد عن خنقة القصر..
ذهبا من أمامهم فلحقته النظرات اليائسه منه..
 وبعد ساعة بالحديقة كانت تقف..رؤيه..برفقة..جبران..الواقف أمامها بشغفا يأكل عيناه..
بالنسبه للكلام اللى قولته..لجاسم..جوه على السفره حقك عليا أنا عارف أن الكلام وجعك بس مكنش قدامى حل تانى عشان أسكته غير أنى أرد عليه بالطريقة دي.. 
رغم حزنها من الحديث الذي دار بالداخل إلا أنها أحتوت الحزن  وحاولت التحدث بجدية..
أنا مش مهتمه باللي حصل جوه متشغلش
بالك بيا..
بحبك يا..رؤية عين جبران.  والله العظيم أنا مقدرش أكون معا واحده غيرك أنا أتخلقت ليك أنت  وبس  ومفيش أي بنت غيرك تملئ عينى..
يالله من قلبا مشتاق لكلام العاشقين فى لليلة ضوئها القمر الساهر على أحاسيس المغرمين نبض القلب بتمرد يرفض ذلك البعد الممېت للقلب لكن عقلها عارضه  وجعلها تسحب يدها برفقا منه تبوح بتوتر..
جبران من فضلك بلاش الكلام دا.  وياريت تدخل  وتسبنى واقفه لوحدي شويه محتاجة أنى أفكر فى هدؤا..
حاضر يا حبيبتي هسيبك معا نفسك شويه أنا كمان عندي مشوار مهم لأزم أعمله بس لما أرجع هنكمل كلامنه..
ضيقة عيناها مستفهما..
مشوار ايه اللي رايحه دلوقتي الساعه حداشر..
أحتوي وجنتها بيده يبوح ببسمة راقيه..
لما أرجع هتعرفي..
أقتربا منها وقبلا جبهته ثم غادر اما هى فنظرة إلى السيدة..ناهد..التى أتت إليها قائلة حينما وقفت أمامها..
أحنا لأزم نستغل غياب الزفت..جاسم..  ونطلع نفتش الأوضه بتاعته ممكن نلاقي حاجة تساعدنا فى أننا نكشفه قدام الكل..
راق لها الأمر فهتفت بقرار..
تمام هطلع أنا أدور فى الأوضة بتاعته.  وحضرتك خليك جوه فى الايڤينج.  ولو لقتيه رجع رنى عليا..
تمام ياله بسرعه قبل ما يرجع..
ذهبتا الى الداخل ليقومه بتنفيذ مخططهم.  وبعد عشر دقائق بحجرة نوم..جاسم..كانت تتحرك..رؤيه..بلهفه تتفحص الخزانه.  والأدراج تبحث عن أي دليل يوصلها إلى الحقيقة الكاملة حتى تذكرت أنها نسيت جوالها بحجرة الطعام فركضت مسرعة للمغادرة الحجرة لكنها فور أن فتحت الباب تفاجئة بشخصا يقف أمامها كانه على وشك الدخول فتجحظت عيناها پخوفا قاټل  و
يتبع
12
ركضت مسرعة لمغادرة الحجرة لكن فور أن فتحت الباب تفاجئت بشخصا يقف أمامها كانه على وشك الدخول فتجحظت عيناها پخوفا قاټل  وقالت..
بسم الله الرحمن الرحيم إنت مين.. 
قوصت تلك الحيه البشرية..نسرين..حاجبيها بجفاء..
المفروض أنا اللي أسائلك مين إنت عشان تدخلى أوضة خطيبى..جاسم..
هتفت متسائله..
..جاسم..هو خاطب..!! 
رفعت حاجبها الأيسر ببرود..
أيوة خاطب بس مش دى الإجابة على السؤال اللى سالته مين إنت  وبتعملى ايه فى أوضة خطيبى.. 
أجابتها بجفاء..
حاجة متخصكيش..
جأت لتذهب لكن الأخري أمسكت بيدها تمنعها بإصرار..
مش هتتحرك من هنا غير لما تقوليلي إنت مين  وكنت بتعملى ايه جوه..
سحبت يدها بحدة قائلة..
أحترمى نفسك وإيدك ماتلمسنيش عشان مزعلكيش إنت هنا مجرد ضيفة مش اكتر فبلاش تتعدي حدودك..
قالت ما لديها  وهمت بالنزول الى الأسفل حيث السيده..ناهد..  والسيدة..كريمان..ب  الأيڤينج فلحقت بها الأخري ثم أمسكتها مره أخره من يدها بعتراض..
إستنى هنا هو ايه اللي الزم حدودي إنت شكلك خدامه هنا باين من لبسك.  وأسلوبك..
سحبت يدها منها فتدخلت السيدة..كريمان..برسمية..إحفظي أدبك يا..نسرين..دي..رؤيه..مرات جبران..
مالت بوجهها بمكرا تبوح..
مرات..جبران..قولتيلي..
بتلك الحظة دخل..جاسم..  وشاهد ما يحدث فقال مستفهما..
ايه اللي بيحصل يا..نسرين..
باحت بخبث..
اللي بيحصل إن مدام..رؤيه..قفشتها جوة أوضة نومك.  وأول ما شافتنى إتخضت أوي الظاهر كدا إنها كانت مستنياك إنت اللي تدخلها.  والله أعلم كانت عاوزه منك ايه فى نص الليل.  وهى هتبقي معاك لوحدها فى أوضة نومك..
إهتزت مقليتيها بدموع الدهشة المنبعثه بإنكار.  وهى ترا نفسها مصدر للإتهام بأعين الحاضرين أثناء حذف..نسرين..لكلمات الإتهام بثقة بارعة..
ساكته ليه ما تردي عليا  وقولى إنى كدابه  ومشوفتكيش جوة أوضة خطيبى..جاسم 
تدخلت السيدة..كريمان..بنفى..
إنت بتقولى ايه هى..رؤيه..ايه اللي هيدخلها أوضة..جاسم..
عقدت ذراعيها أسفل صدرها بثقة ذات بسمة خبيثة..
بتسالينى أنا ليه يا طنط ما تسألى..رؤيه..!! 
تبادلات النظرات بين السيدة..ناهد..  و..رؤيه..بقلقا فإن قالت الحقيقة سيكشف سرهما فأ نتهزا..جاسم..الأمر ليرد الثار لها. ف زم فمه للزاوية يبتسم بمكرا..
ما تسمعينا صوتك يا مرات أخويا كنت بتعملى ايه فى أوضتى طب لو كنت عاوزه تكلمينى في حاجة خاصه كنت بعتيلى مع حد  ونزلت قعدت معاك فى الايڤينج  وأتكلمنا وسط الناس عشان ميصحش أننا نقعد لوحدينا فى أوضة النوم  والا أنت الموضوع عندك مباح..! 
مباح دي فى قاموس ربت الصون  والعفاف..نسرين..إنما مرات الشرف أتعمل على أسمها..
توجهت الأعين إلى ملقى هذه الكلمات المشعة بالڠضب فكانه هذا جبران الذي دخلا إليهم مثل العاصفه يشن زعابيب بصريه.  وبالأخص إلى..رؤيه..التى تلون وجهه بصفارا ذو رهبة.  وفور أن أصبح بجوارها القى تحذيره إلى..جاسم..
البيت دا مبيدخلوش غير كل محترم  وشريف.  ولو وافقنا على دخول صنفين شاذين عن أخلاقنا فداه مش معناه أن باقي العائلة زيهم..
تبادلت..نسرين..النظرات هى  و..جاسم..الذي قطم علي شفاه السفليه بحنقا فقد أدرك أن الأخر يقصدهما بالحديث فقال له بمكرا..
صح إحنا الإتنين شاذين عن أخلاقكم بس دا ما يمنعش أنك زينا  والا نسيت الڤيديو
قطب جبهته ببرود..
زيكم ايه بس يا باشا إنت ملكوش زي..
تدخلت..نسرين..تغرز الأوهام بعقولهم..
ماشي أحنا ملناش زي بس يا..جبران..أحنا بقى عاوزين نعرف مراتك المحترمة كانت بتعمل ايه فى أوضة نوم خطيبى.  وأنت مش موجود فى القصر.  وأشمعنا دخلت أوضته وقت غيابك....
تصلبت ملامحه بكبرياء تسجنه الحده بالنطق..
حاسب على كلامك مش كل الورد رخيص  وبيتنقل من إيد لإيد لما تيجي تتكلمى عن مراتي تعتمدي الإحترام.  وتخلي بالك من ال مقامات...
إهتز..جاسم..ساخرا..
مشفناش الدفاع الحلو دا منها لما حضر الڤيديو بتاعك. باين كدا إن..رؤيه..هانم مسيطرة آخر سيطرة لدرجة إنك مستعد تتجاهل  وجودها جوه أوضته فى غيابك...! 
قطب جبهته بجفاء..
السيطرة دي يعرفها عيال بابي  ومامى اللي عايشين علي الله حكايتهم إنما أنا  وأعوذ بالله من كلمة أنا أسيطر  ومحدش يسيطر عليا أما بقى بخصوص حتت إنى أتجاهل وجودها فى أوضتك فداه ممكن أتجاهله عشان حاجه واحدة لإنى واثق مليون الميه فى أخلاق مراتي  وعارف إنها لو معاك فى مكان مفيهوش صړيخ ابن يومين مش هتفرط فى شعره واحده منها  وهتصون عرضي وشرفي اما بقى فبخصوص دخلت أوضتك ليه فداه لإنى أنا اللى طلبت منها كدا...
سلطت الأعين عليه بغرابه خصيصا عين..رؤيه..التى كانت تعلم كل العلم أنه يستر على فعلتها..
أنا اللي إتصلت بيها  وطلبت منها تشوفك رجعت القصر ولا لاء عشان وصلتلى أخبار إن الست..نسرين..هتنور قصر المغازي الليلة..
كإنه الأمر غريبا  وليس منطقيا مما جعلا..جاسم..يبوح بفظاظة..
دأنت لو بتحكى الحوار دا لعيل في خمسه إبتدائي مش هيصدقه إنت بتحاول تداري علي مراتك  وكلنا عارفين كدا كويس..
ساندته السيدة..ناهد..برسمية..
..رؤيه..مش مذنبه عشان حد يداري عليها يا ولد.  وفعلا كلام..جبران..صح لإنى كنت واقفه معاها لما أتصل عليها..
لوي فمه بفظاظة..
بقولكم ايه أنا مش عيل صغير عشان تلفوه بكلمتين أنا..جاسم..تربية سالم الشداد اللي بيفهمها  وهى طايرة بعد كدا لما تعوزو تحوره شوفلكم حوار يدخل دماغى ياله بينا يا..سوعشان جسمى وجعنى  ومحتاج مساچ من إيديك الحلوة..
ياله يا
 

 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 116 صفحات