الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية كاملة الجزء الثاني بقلم لادوو غنيم

انت في الصفحة 39 من 116 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بحبك يا جبران رب العالمين ليا
إوعدينى إنك هتعافري عشانه
أوعدك يا حبيبي 
إنت متأكده إن  جبران  من غيرك هيبقي جسد من غير روح فعشان خاطري بلاش تاخدي روحك منى 
روحى هتفضل معاك إنت حبيبي وسندي ومأوايا بقى بزمتك فى روح من غير مأوي 
أخرجها من عناقه يحتضن وجنتيها بيداه يبصر بعينيها لهفه احتواها للعشق 

أنا عندي ثقه فالله إنه هيقومك بالسلامه ربنا رحيم ومش هيقبل بحرمنا منك 
مدت يدها وجففت دموعه ببسمة الأمل 
إن شاء الله يا حبيبي المهم إنت خلى بالك من نفسك وإستعد عشان لما أولد هسيبلك البيبي تسهر بيه طول الليل عشان أنام براحتى 
قومى إنت بس بالسلامه ومتشليش هم حاجه 
طب أنا قولتلك قبل كدا إنى بعشق العشق اللي جمعنا 
لاء زي مانا بردوا مقولتلكيش إنى أسير الحب اللى مابنا 
بحبك يا جبران قلبي
بحبك يا رؤية عينى 
أما بالمشفى فخرجت هلال من حجرة العمليات وأصبحت بحجرتها بعدما إستعادة وعيها فوجدت  عمران يجلس بجوارها ممسكا بيدها فقالت  
عمران  أناولدت صح 
قبل يدها ببسمة دافئه 
أيوة يا حبيبتي حمد الله علي سلامتك 
الله يسلمك يا حبيبي هو فين او هى فين...ربنا رزقنا باإيه ولد ولا بنت 
نهض بسعاده تغمر كيانه وذهب يحضر لها صغيرتها وعاد بفتاه جميله وضعها بجوارها يهتف بغراما 
أعرفك ب  هلال عمران المغازي  بنتنا 
نظرت بدموعا إلى تلك الصغيره التى تسكن ذراعها وخفق قلبها من الفرح يتراقص بحلم قد تحقق ولمست يدها الصغيره بقولا يسكنه البكاء 
هلال  قلبي أنا نورتى حياتى يا عمري إنت عارفه أنا ياما حلمت باللحظة اللى اشوفك فيها وأبقي أم لبنوته جميله زيك 
طب تقولي إيه لو قولتلك إن كرم ربنا كبير وكان شايلنا الأفضل دائما ولما رزقنا غرقنا بنعمه أقدملك نعمان عمران المغازي ابننا إنت جبتى تؤام 
ارتجفت برعشة البكاء الذي جعل عينيها تتسع من شدة الرضا بسعاده غرقتها مثل الأرض الجافه التى إرتوت بعد سنوات حرمان 
أنا جبت تؤام يعنى أنا أم لولد وبنت 
جلس بجوارها بعدما وضع صغيرهم بجوار شقيقته 
أيوا إحنا عندنا ولد وبنت  
كست الدموع وجهها تدفقه كلمات الرضا والحمد من جوفها تردد بحمد 
الف حمد وشكر ليك يارب الف حمد وشكر ليك يارب قد إيه إنت كريم ورحيم بعبادك  
ظلت تشكر الله وعينيها لم تغادر النظر من على صغيريها اما  عمران  فكان يراهم مثل كنزه الثمين الذي عوضه الله بهم بعد سنوات من الرضا وتقبل القضاء أدرك الأن أن الله لم يكن ينساهم ولكنه كانه يحمل لهم الأفضل ليرزقهم به حينما يحين الموعد المناسب سعادة الدنيا بتلك اللحظة كانت لا تضاهى سعادتهم فقلوبهم النابضه بعشقا إحتواهم لسنوات ها هو الآن يثمر بصغيرا يدلون علي عشقم وترابطهم بسلاسل الوفاء والرضا
أماا بعد ساعه تقريبا بأحد غرف المشفى كان يصلى جبران  فى خشوع بين يدين الله بدموعا لم تجف يدعوا الله بأن ينجى  رؤيه ويخرجها على خير من حجرة العمليات كان قلبه يرتجف من خوف الفراق حتى دخلت اليه السيده كريمان  تهتف بسعاده  
مبروك يا  جبران  ربنا كرمك بولدين تؤام 
أنهى صلاته بأدب ونهض يسأل عن زوجته وهو يجفف وجهه بلهفه 
طمنينى علي  رؤيه  الأول 
ربتت على ذراعه بطمئنينه 
رؤيه  بخير خرجت وفى أوضتها بس لسه مفاقتش من البنج 
إرتجف الجسد بكهرباء الفرح وقبل رأس والدته ثم ركض إلى حجرتها فوجد الطبيب بجوارها يتفحص الصغار النائمين بسرائر تحتويهم فقترب يناظرهم بقلب التحم بدفئ لياليه مع معشوقته يقبلهم بنظراته فكم كانا جميلين يشبهونه كثيرا  
حمد الله علي سلامة المدام يا  أستاذ جبران  
البركه في مجهود حضرتك طبعا بعد رعاية رب العالمين 
هتف الطبيب  
الحقيقه الولاده كانت صعبه جدا وإضطرينا بعدها  إننا نستأصل الرحم منعن لأي ڼزيف كان هيتسبب في تعرض حياة المدام للخطړ 
تنهد برضا 
الحمدلله على كل حال المهم إنها قامت بالسلامه 
تبسم الطبيب بإتجاه الصغار 
تبسم ببسمة رضا إتجاه صغيريه بتودد 
أنا راضي بكل نعم ربنا...ربنا يحفظهم ويبارك فيهم 
ربت الطبيب على ذراعه بإعجاب ثم غادر 
أما هو فحمل صغيره الأول ينظر لعينيه اللتي تشبه عين زوجته وقال بحب 
أنس جبران المغازي  أمك أنيستى في الدنيا وإنت هتبقي أنيسي لإنك شبها 
بعد الإنتهاء وضعه على فراشه الصغير ثم حمل إبنه الثانى يناظره ببسمة مراوغه 
إنت شبهى أوي كدا ليه بص بقي يا سيدي أنا السند لأمك في الدنيا زي ما ربنا بعتها أنيسه ليا بعتنى أنا كمان سند ليها وزي ما سميت أخوك  أنس  فإنت هتبقي  سند جبران المغازي  
قبل صغيره الذي يشبهه ثم بدء بالآذان بجوار أذنيه ثم القي شهادة الإسلام 
وحينما وضعه بجوار أخيه ورفع عينيه ينظر لحبيبته رآها تبصر بدموع السعاده به فقد شاهدت ما حدث منذ أن حمل صغيرهم الأول 
وحشتنى على فكره 
تبسم بها شوقا 
الشويه اللي غبتيهم عني مكنتش عايش فيهم روحى ردتلى لما شوفتك بخير يا نبض الروح 
تنهدت ببسمة حب 
إحنا جبنا ولدين توأم 
أيوه  أنس وسند  تحبي أجيبهم ليكي تشوفيهم 
لاء أنا عاوزه أشوف نور الأول 
قبل رأسها بحب ذائد ثم ذهب من جوارها وعاد بعد لحظات ومعه صغيرته التى فور أن رئتها تبسمت بمراوغة الصغار تتمتم 
ما ما_ما ما
مدت يداها اليها بشوقا 
ياقلب ماما تعالى في حضنى 
أخذتها في عناقا دافئ جعل الصغيره تغفوا ببسمه على صدرها أما هى فداعبت خصلاتها الصغيره بقول  واضح كدا إن نونو نعسانه بس لاء مش وقت نوم يالا ركزي معايا عشان أعرفك على إخواتك  
بتلك اللحظه أتى  جبران  بصغيريه يضعهم بجوارها  فأبصرت بهما بحب سكنا قلبها وهتفت  
بسم الله ماشاء الله ربنا يحفظكم...حلوين أوي يا  جبران  بصي يا نونو إخواتك حلوين إزاي 
لازم يبقوا حلوين مش أمهم جميلة الجميلات 
أنا مش مصدقة إن بقي عندي عائله جميله زي دي الحمدلله رب العالمين على فضلك علينا وكرمك وعطائك  
بتلك اللحظه دخلت والدتها فتسعت عينيها بإكمال السعاده تقول 
ماما إنت جيتى إمتى مش قولتى مش هتقدري تيجى النهارده عشان جنازة خالى 
نهض  جبران  وترك المجال لوالدتها لتجلس ونظرت الى أطفال إبنتها تقول بلهفه 
وأنا أقدر مجيش في يوم زي دا حبيبتى حمدالله علي سلامتك 
بسم الله ماشاء الله تبارك الرحمن فيما خلق بقى عندك ولدين يابنتى 
تبسمت لجميع صغارها تهتف 
عندي تلت أطفال يا ماما  نور بنتى الكبيره 
ربنا يجازيكى كل خير على قد حنية قلبك  
بدأ الجميع بالدخول والمباركه بعدما باركوا  لهلال 
وبالمساء حينما عادوا إلى القصر غفت رؤيه وهلال تاركين الصغار بحوذت أزواجهم وبممر الحجر كان يقف جبران وعمران وعامري الذي عاد من السفر وفريحه وكلن منهم يحمل صغيرا 
الله حلوين أوي يا  عامري  لما نتجوز أنا عاوز توأم 
قطب جبهته بسخريه 
هما جايبنهم من كارفور عاوزه زيهم 
عاتبته بفظاظه 
مش دول إىخواتك ومرتاتهم جابوا توأم أكيد هتطلع زيهم وأنا هجيب توأم 
فى فرق كفائه يا ماما أوعدك لما أوصل لكفائتهم هخليكى تجيبى بدل التوأم أربعه 
حذره جبران  بأمر 
لو العيال صحيوا أقسم بالله لاهقدركم بيهم لحد الصبح 
سانده  عمران  بقول 
بترغوا قد بلد أسكت منك ليها أنا ماصدقت الولد ينام 
عجبك كدا أسكتى بقي خالص 
بتلك اللحظه أتت السيده كريمان وناهد وفاطيمه وصفاء
قالت كريمان 
إيه يا حبايبي دا إنتوا كدا مش هتعرفوا تروحوا الشغل الصبح يالا هاتوا أحفادنا إحنا هنهتم بيهم وإنتو كل واحد يروح على أوضته 
أخذت السيدات الأطفال ليرعوهم طوال الليل  أما الرجال فذهب كلن منهم إلى حجرته ليغفوا قليلا 
وعند  جبران فمدد جسده بجوار  رؤيه  التى فتحت عينيها متسائله 
فين عيالنا 
مع أمى بتهتم بيهم متقلقيش 
طبعا مش هقلق ماما  كريمان  مفيش أحن منها 
لمس وجنتها يبوح بجديه  
في حاجه عاوز أقولك عليها 
حاجة ايه ! 
الدكتور إستقصر الرحم بعد الولاده عشان ميحصلكيش ڼزيف لإن حالتك مكنتش مستقره 
أخذت الأمر بقلب رحب تحمد الله ببسمه لم تتبدل 
الحمدلله على كل حال أنا هحتاج الرحم في ايه تانى الحمدلله ربنا كرمنى بالأطفال عندي الولد والبنت  
يعنى إنت مش زعلانه 
لاء لإن دا لطف من ربنا ياعالم كان هيحصلى إيه لو الدكتور معملش كدا 
ربنا يحفظك ويديم عليكى الرضا يا حبيبتى 
طب ممكن بقي تيجى في حضنى شويه عشان واحشنى 
قالت بشوق تغزوه البسمه فلبي طلبها على الرحب وغفى علي صدرها يحتويها بذراعيه يستمع إلى نبضات قلبها التى تحييه 
أما لدي  عمران  فكان يجلس بجوار  هلال  ېلمس شعرها برفقا يرعاها وقت نومها فشعرت بيداه وفتحت عينيها تبصر بعينيه متسائله 
عمران  أنا مكنتش بحلم صح إحنا عندنا طفلين  هلال ونعمان 
قبل جبينها بسعاده هادئه  
أيوه يا حبيبتى ربنا كرمنا بولد وبنت هلال ونعمان 
تنهدت ببسمة رضا 
الحمدلله يارب الف حمد وشكر ليك 
فرحانه يا حبيبتى 
فرحانه دي كلمه قليله أوي علي اللي حساه...أنا حسه إنى في الجنه وربنا كافئنى علي صبري عارف يا  عمران  أنا قررت البس الحجاب زي  رؤيه وفريحه  
قطب جبهته بتأكيد 
إنت متاكده من قرارك...لإن مينفعش تلبسي الحجاب وترجعى تقلعيه 
تبسمت بتأكيد 
متأكده طبعا...دي أقل حاجة أقدر اقدمها لربنا على كرمه الذياده لينا 
ايوه كدا براڤوا عليكى وإنتظمى على الصلاه عشان تعلمى عيالنا دينهم 
إحتوت يده تبصر بعينيه بتشابك القلوب المحمله للوفاء والترابط 
عيالنا هنربيهم سوا على الحب والتفاهم والرضا 
والصبر حبنا هنزرعه فى تربيتهم  
بحبك يا هلال سما  عمران  
بحبك يا عمران  قلبي  
إنحنى عليها بنيران العاشقين يأويها بلذت الوفاء حبهما مثل الفيضان يروي قلوبهما المليئه بعشق أثمر صغيرين. 
أما بعد أيام تم السبوع وإجتمعت جميع العائله وعادت نجمه لتنضم معهم إلى مراسم السبوع الذي جمع جميع أفراد العائله والأقارب كانت الفرحه تعم على القصر وأغانى السبوع تملئ الأرجاء كان كل ثنائي يحمل صغيريهم يطفون
 

 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 116 صفحات